ترامب يفتح حربا تجارية جديدة متعددة الجبهات

واشنطن (عربي times)
تناولت صحف عالمية صادرة السبت، تطورات مثيرة في الساحة العالمية، تمحور معظمها حول أعمال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ يبدو أن ترامب كان مشغولاً للغاية في الفترة الأخيرة بالانتقام من خصومه في قضية المساءلة والتفريق بين روسيا وبيلاروسيا وسن قواعد تجارية جديدة من شأنها إغضاب العديد من القوى العالمية.
وتناولت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية، الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في تخريب خطة روسيا للاتحاد مع بيلاروسيا، واستذكرت أحداثًا جرت في كانون الأول/ديسمبر 1999، عندما كان الرئيس الروسي بوريس يلتسين ضعيفًا وكانت قوته تتلاشى، وافق رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، على توحيد بلاده مع روسيا، لكن خلال أسابيع تنحى يلتسين وتغيرت وجهة نظر لوكاشينكو حول من يجب أن يقود هذا الاتحاد، وتعطلت خطط التحالف.
وتدهورت العلاقات بين الدولتين الشقيقتين إلى خلاف حاد عندما فشلا في الاتفاق على سعر النفط الذي تبيعه روسيا لبيلاروسيا، وقطعت روسيا الإمدادات لعدة أيام، وأجبرت بيلاروسيا على السعي لتأمين لمصادر الطاقة الأخرى قبل استئناف بعض الإمدادات.
والتقى بوتين ولوكاشينكو في مدينة سوتشي الروسية الجمعة لمحاولة حل هذا المأزق ومن المقرر أن يلتقيا مرة أخرى اليوم السبت.
والآن بدأت الولايات المتحدة تتدخل وتزعج روسيا بتوطيد علاقتها مع بيلاروسيا، ويبدو أنها تسعى إلى إخراجها من مدار روسيا، إذ أعلن المسؤولون الأمريكيون عن خطط لإعادة إنشاء العلاقات الدبلوماسية التي انقطعت عام 2008.
وزار وزير الخارجية مايك بومبيو بيلاروسيا الأسبوع الماضي، وعرض توفير احتياجاتها النفطية بسعر تنافسي، على الرغم من أن النفط الأمريكي المنقول عن طريق السفن والسكك الحديدية سيكلف أكثر من ذلك الذي توفره خطوط الأنابيب الروسية.
سلطت صحيفة ”فايننشال تايمز“ البريطانية، الضوء على ما اعتبرته انتقام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خصومه بعد انتصاره في محاكمة المساءلة وتبرئته في مجلس الشيوخ.
فقد تمت إقالة ضابط الجيش الأمريكي الذي أخبر محققي الإقالة بأن دونالد ترامب قدم مطالب غير ملائمة لنظيره الأوكراني، من منصبه في مجلس الأمن القومي وطرده من البيت الأبيض.
أثار الملازم ألكسندر فيندمان، وهو خبير في أمور أوكرانيا، غضب ترامب بعد إدلائه بشهادته على مكالمة هاتفية من الرئيس مع فولوديمير زيلينسكي الأوكراني، حيث حاول ترامب إجبار الزعيم الأوكراني على فتح تحقيق في منافسيه الديمقراطيين.
وقال المحامي ديفيد برسمان في بيان إن موكله الملازم فيندمان، الذي كان يستمع إلى مكالمة ترامب، قد أقيل لقوله الحقيقة، ولا يوجد أي شك في ذهن أي أمريكي حول سبب خسارته وظيفته في البيت الأبيض.
وكان ترامب قد أبلغ المراسلين في وقت سابق من اليوم بأنه مستاء منه وأعاد تغريد الرسائل التي تدعو إلى إقالته.
تناولت مجلة ”فورين بوليسي“ فتح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جبهة حرب تجارية جديدة مع الصين واليابان والاتحاد الأوروبي.
إلى جانب استخدام الرسوم الجمركية لشن الحروب التجارية، لطالما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهووسًا بفكرة أن الدول الأجنبية تغش الولايات المتحدة من خلال إبقاء عملاتها منخفضة بشكل مصطنع، والآن نجح ترامب في توحيد هذين الهوسين التوأمين في قاعدة جديدة يحتمل أن تكون خطرة والتي قد تثير المزيد من التوترات التجارية مع الصين واليابان والاتحاد الأوروبي.
هذا الأسبوع، وضعت وزارة التجارة الأمريكية اللمسات الأخيرة على قاعدة جديدة تسمح لواشنطن بفرض رسوم على الصين واليابان، مما يجعل صادراتهما أرخص ويمنحهما الأفضلية في المنافسة مع السلع الأمريكية الصنع.
وقال وزير التجارة ويلبر روس في بيان إن ”قاعدة العملة هذه خطوة مهمة في ضمان تصحيح الممارسات التجارية غير العادلة“.
ويشير الخبراء إلى أنه من المفارقة أن قاعدة العملة الجديدة ليست سوى أحدث الجهود التي بذلتها إدارة ترامب لمعالجة الآثار السلبية لسياساتها التجارية.

Comments are closed.