باريس (عربي times ) –
مني اليمين المتطرف الفرنسي بهزيمة تامة امس الأحد في الدورة الثانية من انتخابات المناطق في فرنسا، وفشل في الفوز بآي من المناطق، رغم نجاحه التاريخي في الدورة الأولى قبل أسبوع، وذلك بعدما تكتلت الأحزاب التقليدية لمنعه من الفوز.
وهزمت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن بشكل خاص في الشمال من قبل منافسها من المعارضة اليمينية، كزافييه برتران، الذي استفاد من تجيير أصوات اليسار الحاكم له.
وأكدت مارين لوبن تعقيبا على هزيمة حزبها، حزب الجبهة الوطنية، قائلة: ” لا شيء سيتمكن من إيقافنا”.
وتشكل هذه النتائج لآخر اقتراع يجري قبل الانتخابات الرئاسية عام 2017، نكسة كبرى لرئيسة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبن وكذلك لأبرز شخصيتين أخريين في الحزب وهما ابنة شقيقتها ماريون ماريشال- لوبن في الجنوب وفلوريان فيليبو المخطط الاستراتيجي للحزب في الشرق.
وحسب النتائج الأولية، فقد فاز حزب ” الجمهوريون” اليميني التقليدي بست مناطق على الأقل فيما حقق اليسار انتصارا في 5 مناطق منأصل إجمالي 13.
وبحسب الخبير السياسي جان-ايف كامو فان نتيجة الدورة الثانية “تؤكد وصول الجبهة الوطنية إلى طريق مسدود: فقد حقق الحزب نتيجة ممتازة في الدورة الأولى لكنه عاجز عن الذهاب ابعد”.
وترجح معاهد استطلاعات الرأي بالنسبة الى انتخابات العام 2017، ان مارين لوبن ستصل إلى الدورة الثانية بعد تصدرها نتائج الدورة الأولى.
وأعيد ترسيم المناطق الفرنسية ال13 العام ا2014 ليصبح حجمها اقرب الى حجم المناطق الألمانية وتصل موازنتها الإجمالية الى 29 مليار يورو سنويا. وهي الهيئات الوحيدة القادرة على مساعدة مؤسسات بشكل مباشر.
وخلال الدورة الأولى التي جرت في 6 كانون الأول/ديسمبر 2015 سجل حزب الجبهة الوطنية نتائج وطنية غير مسبوقة مع 28% من الأصوات وتصدر المرتبة الأولى في ست مناطق من أصل 13. وكانت الجبهة الوطنية تراهن على رفض الأحزاب التقليدية غير القادرة على حل الأزمة الاقتصادية والخوف الناجم عن الاعتداءات التي نفذها مسلحون في باريس في 13تشرين الثاني/نوفمبر واوقعت 130 قتيلا.
Comments are closed.