لندن (عربي times ) –
كشفت دراسة بريطانية حديثة أجريت عن عمليات نقل الأعضاء، أن هناك آثارا جانبية عديدة تحدث للجسم ولصحة الإنسان إثر التبرع بأحد الأعضاء، من أبرزها الشعور بألم شديد في بداية إجراء العملية،ففي حالة التبرع بالكلى تنتج آلام شديدة في المكان الذي أخذت منه.
وهو يعد الأمر الأكثر خطورة الذي يمكن أن يواجهه المتبرع الذي يحتاج إلى راحة تامة ومعاملة جيدة بعد إجراء الجراحة.
وأشارت الدراسة إلى أن الشخص المتبرع بالأعضاء يكون عرضة للإصابة بخطر العدوى، حيث تسبب الجروح الجراحية المزيد من حالات العدوى في منطقة الجرح. وفي هذه الحالة لا بد من اتباع إرشادات الطبيب المختص للتمتع بصحة جيدة وتجنب العدوى بعد الجراحة، كما يكون المتبرع عرضة للإصابة بالفشل الكلوي.
وهذه الحالة لا يتعرض لها جميع الأشخاص، لكن الصغار والشباب هم أكثر عرضة للإصابة بالفشل الكلوي بعد التبرع، لذلك ينصح قبل اتخاذ قرار التبرع الذهاب إلى الطبيب المختص لإجراء الفحوصات الطبية ومعرفة العواقب التي قد يتعرض لها المتبرع.
كما يمكن التعرض لمضاعفات في الكبد، ذلك أن التبرع بالكبد قد يؤدي إلى العدوى والنزيف في منطقة البطن وارتفاع الصفراء وغيرها.
وقد توصلت دراسة أخرى أعدها أطباء من مستشفى إيسين الجامعي في ألمانيا، إلى أن الأشخاص الذين يتبرعون بأجزاء من أكبادهم من الممكن أن يكونوا عرضة للمعاناة من مضاعفات عضوية ونفسية بعد مرور عدة سنوات على إجراء العملية.
وأشار باحثون إلى أن نصف المتبرعين الـ83 الذين شملتهم الدراسة كانت لديهم شكاوى تتراوح بين الألم ومشاكل في الهضم والاكتئاب بعد مرور ثلاث سنوات أو أكثر على إجراء العملية، لكن الجميع أكدوا أنهم قد يتبرعون مرة أخرى.
وقد كان متوسط العمر للمتبرعين 36 عاما ومتوسط الوقت منذ إجراء الجراحة ست سنوات، حيث شكا 31 بالمئة من المتبرعين من الإسهال أو الحساسية من الأطعمة المشبعة بالدهون بينما شكا 10 بالمئة من ارتجاع في المريء، وعدد محدود من المتبرعين شعروا بعدم ارتياح في مكان الجرح أو في ضلوعهم.
كما أصيب 3 أشخاص بنوبات اكتئاب شديدة واحتاج اثنان منهم لرعاية داخل مستشفى، واشتدت على مريض إصابة بالصدفية كان يعاني منها قبل العملية.
وقال د. جورجيوس سوتيروبولوس، أستاذ الجراحة وزراعة الأعضاء بمستشفى إيسين الجامعي، وأحد القائمين على الدراسة “هناك مخاطر من شكاوى على المدى البعيد، لكن من الممكن أن تكون تحت السيطرة إلى حد كبير عن طريق تحسين متابعة الجراحة وتحسين التقنيات الجراحية والمتابعة الشاملة للمتبرعين في مراكز زراعة الأعضاء”.
Comments are closed.