سياسة الهجرة تطيح بحزب ميركل

برلين (عربي times ) –

تلقت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل وحزبها المسيحي الديموقراطي ضربة قاسية في الانتخابات البرلمانية المحلية لولاية مكلنبورغ – فوربومرن الشرقية التي أجريت أول من أمس، إذ حل الحزب في المرتبة الثالثة خلف «حزب البديل لألمانيا» الشعبوي اليميني المتطرف.

وعلّق زعيم الحزب الشعبوي في الولاية ليف اريك هولم على نتيجة حزبه بالقول: «انتصارنا يتمثل في أننا تركنا خلفنا حزب مركل، وقد يكون ذلك بداية النهاية لها».

وزاد الضغط على المستشارة من حليفها الحزب الاجتماعي المسيحي البافاري لتغيير سياسة الانفتاح التي تتبعها مع اللاجئين، بعدما حمّلها كامل المسؤولية عن الخسارة الكبيرة التي حصلت في الولاية التي تسكنها.

كما حاول نائبها رئيس الحزب الاشتراكي زيغمار غابرييل النأي بنفسه عن هذه السياسة بعد إعلان النتائج، لكن شخصيات في حزب مركل وحزب الخضر رفضت هذا الكلام، مشيرة إلى أن كل الأحزاب الممثلة في البرلمان الفيديرالي وقفت وراء المستشارة في هذه المسألة التي قسّمت الرأي العام الألماني.

وفيما حلّ الحزب الاشتراكي الديموقراطي مجدداً في المرتبة الأولى بنسبة 30،6 في المئة من الأصوات، نال حزب البديل الذي خاض انتخابات الولاية للمرة الأولى 20،8 في المئة، ما يعني نجاحه في استمالة نسبة أصوات مهمة من ناخبي الأحزاب الأخرى، في ما يعرف تقليدياً بـ «أصوات المحتجين والغاضبين».

وحصد الحزب المسيحي 19 في المئة من الأصوات، وبعده حزب اليسار 13.2 في المئة ثم حزب الخضر (4.8 في المئة)، ما جعله يخسر تمثيله في البرلمان المحلي، على غرار الحزب القومي الألماني (النازييين الجدد) الذي تراجعت نسبة أصواته من 6 إلى 3 في المئة.

كذلك لم يستطع الحزب الليبرالي نيل نسبة 5 في المئة الضرورية لدخول البرلمان.

وفي حصيلة انتخابات ولاية مكلنبورغ – فوربومرن لن تتغير التشكيلة الحكومية المقبلة في الولاية كثيراً، وسيبقى التحالف الاشتراكي – المسيحي بقيادة الاشتراكيين قائماً في السنوات الخمس المقبلة مع غالبية نواب مريحة، لكن الأجواء السياسية ستتلبد داخل البرلمان الذي يشغل حزب البديل الشعبوي ربع عدد مقاعده، وبات يتمثل في 9 من 16 برلماناً محلياً.

وستنظم في الشهور المقبلة انتخابات برلمانية محلية في ثلاث ولايات أخرى قبل حلول موعد الانتخابات النيابية الفيديرالية في أيلول (سبتمبر) 2017.

Comments are closed.