مقتل عشرات بتفريق تظاهرة في إثيوبيا

أديس أبابا (عربي times )
أعلنت الحكومة الإثيوبية أمس، إن العديد من الأشخاص قتلوا وأصيب آخرون في مشاهد فوضوية وقعت خلال مهرجان أقيم قرب العاصمة أديس أبابا، فيما اعلن حزب معارض إن حصيلة القتلى بلغت 50 شخصاً على الأقل في تدافع بسبب تصرفات الشرطة لتفريق احتجاج.

وأفاد مكتب الاتصالات الحكومي في بيان بأنه: «نتيجة للفوضى زهقت أرواح وأصيب العديد من الناس ونقلوا الى المستشفى»، لافتاً إلى أن «المسؤولين عن ذلك سيمثلون أمام العدالة»، من دون تحديد أعداد القتلى والمصابين.

وقال ميريرا غودينا رئيس «حزب الكونغرس الفيديرالي للأورومو» المعارض إن 50 شخصاً على الأقل قتلوا عندما هرب الناس بعد إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع والطلقات النارية في الهواء لتفريق المحتجين المناهضين للحكومة في مهرجان مزدحم.

وعادة ما تقدم الحكومة والمعارضة روايات مختلفة عن الضحايا الذين سقطوا خلال احتجاجات تندلع من حين إلى آخر منذ سنتين في منطقة أوروميا قرب أديس أبابا.

ونظمت احتجاجات متفرقة في أوروميا خلال العامين الماضيين، أثارها في البداية نزاع على أراض ثم تحولت بصورة متزايدة إلى احتجاجات أوسع نطاقاً ضد الحكومة. ومنذ أواخر عام 2015، قتل عشرات المتظاهرين في اشتباكات مع الشرطة.

وكان الآلاف احتشدوا لحضور مهرجان «إريتشا» السنوي في بلدة بيشوفتو التي تقع على بعد نحو 40 كيلومتراً جنوب أديس أبابا. وهتفت الحشود: «نحتاج للحرية» و»نحتاج للعدل». ومنعت شخصيات تعتبر مقربة من الحكومة من إلقاء خطابات في المهرجان.

وقال شهود إن بعض المتظاهرين لوحوا بعلم يحمل ألوان الأحمر والأخضر والأصفر وهو علم «جبهة تحرير أورومو» وهي جماعة متمردة صنفتها الحكومة على أنها تنظيم إرهابي.

وعندما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والنار في الهواء هربت الحشود، ما أدى إلى تدافع وسقط بعضهم في حفرة عميقة كانت بالقرب من الموقع. وقال شهود إنهم رأوا العديد من الضحايا.

وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لـ «المنظمة الديموقراطية لشعب أورومو» وهي أحد أربعة أحزاب محلية تتألف منها «الجبهة الديموقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية» التي حكمت البلاد لربع قرن.

وفي انتخابات برلمانية جرت في 2015 لم تتمكن أحزاب المعارضة من الحصول ولو على مقعد واحد في البرلمان بعد أن كان نصيبها مقعد في البرلمان السابق.

Comments are closed.