محمد الحمد .. إعلامي “المبادرة والارادة والادارة “

بغداد (عربي times  ) –

هو واحد من افضل واكمل واجمل الاعلاميين في العراق ،قدم ولا يزال برامج حوارية تعد من انجح البرامج ،برز بشكل كبير جداً لقربه من الناس ،تميز بشخصيته القوية والجريئة ،نجاحه ليس وليد الصدفة ،لكنه مشوار طويل ،أصر على نجاحه .

اختيار ” افكار برامجه والقدرة على جذب المشاهدين ” هما من مقوماته المميزة ، لم ينتم الى الاحزاب وليس له شأن بالنواب ، ولا يتلقى الأوامر من الأجناب ، وينفرد بفضح الارهاب ،،علمته الحياة ان لا ينافس الا نفسه ، يبحث عن الحقيقة ولا يسمع للإشاعات .

الاعلامي العراقي “محمد الحمد ” …اعلامي مختلف، يسعى جاهداً  لتقديم برامج مستقلة ،ذات طابع مهني تفرق بين “الاستغلال…….. والاستقلال”  ،  بعيداً عن سطوة الأيد لوجيا التي غالباً ما تغير مسار الحقيقة  كما تصدع عقول المشاهدين العراقيين ،

لا يعمل على حجب المعلومة الصحيحة، افكاره  تحمل على عاتقها سرعة أخباره وصدقيه مصادره ، كما توفر برامجه للمشاهد مساحة من الحرية للمشاركة بالرأي والنقد البناء الذي يبتعد عن الإساءة الشخصية ….. والتجريح .

وقال الاعلامي العراقي محمد الحمد ، لا يمكن ان اقيم الاعلام الحالي ، بالرغم من كوني “جزء منه ، ” هناك ايجابيات كثيرة وسلبيات ” ، بعض وسائل الاعلام تعتاش على “الابتزاز” من اجل تمشية عملها ، وبعض الفضائيات العراقية عند الاصطدام ،…..تفتح الملفات … وتبدأ بنشرها عبر السبتايتل .

وتابع الحمد حديثه، بعض الفضائيات ،وحتى تؤثر بالقرارات السياسية ، من “خلال دعم طرف على طرف آخر ، من خلال توجيه حملة على طرف” ، وهذا للأسف ما يحصل ،…يبقى الصوت الوطني ، “ضائع ”  في الكم الهائل الموجود في الفضائيات ،والهوية الوطنية ، ربما انشغلت بالحملة الضروس على العراق ،انشغلت.. و ربما ضاعت من اهدافها الحقيقة………. ” انقاذ الشعب العراقي ” .

واستدرك الاستاذ الحمد ،اساس البلاء عند العراقيين هو تركة النظام المباد ، الذي كان بالأساس يعمل على تدمير الهوية العراقية والحروب التي خاضها .

مشيراً ،عما جرى في مصر من حرب الستة ايام وما جرى ويجري  من تركة ثقيلة تعاني منها مصر حتى يومنا الجاري ، فكيف بالعراق ؟ ، وهو يعاني حروب متعاقبة من ثمانينيات القرن الماضي “وحلبجة  فالانفال ” مروراً بحرب الكويت عام 1990 ،تلاها الحصار ،امتدت آثارها حتى يومنا .

وتطرق  الاعلامي الحمد ،الى تداعيات حروب النظام وتأثيرها السلبي على مؤسسات الدولة مجتمعة، وان ” الاعلام ” جزء لا يتجزأ مما حدث كونه جزء من المعاناة .

وفي معرض حديثه عن ” الاعلام ” ، اكد الاستاذ محمد الحمد ، انه ليس دفاعاً ، انه ” اعلام حزبي ” او “لا ” ،متسائلاً في الوقت ذاته : هل توجد هناك مؤسسة اعلامية ليست حزبية ؟ .

لافتاً في الوقت ذاته الى تحيز مؤسسات امريكية اعلامية  كبيرة لطرف دون آخر وانحيازها الصارخ ، اثناء حملة ترامب ،شنت عليه حملات اعلامية مناوئة من قبل الاعلام الامريكي ، لدعم “هيلاري كلينتون ” .

واشارالسيد الحمد الى ان من يريد دعم العراق اعلاميا فعليه ان يكون قريباً من الحدث ؟ ،وان العمليات الحربية والحشد الشعبي يتصدران المشهد الاعلامي ، وان قناتي ” الغدير والعهد ” قدمتا قوافل من الشهداء لنقل الحقيقة ولقربهما من الحدث .

وردا على سؤال : المشاهد اليوم له الحق بمشاهدة ما يعجبه من فضائيات ،يملك ” ريموت كونترول” يقلب بالقنوات كيفما يشاء ويشاهد ما يعجبه ، هذه تسب وتلك تكذب ، بالتأكيد اعطوا “سلبية ” لدى الخارج ،هؤلاء سياستهم تسقيط بلدهم ،وبالتالي اوصلوا “صورة ” ان العراق ،عبارة عن كوارث، واو صلوا صوتاً نشازاً ،حتى للمستثمر ،كلمة معناها ” لا تاتي ” .

ورأى الاعلامي العراقي الحمد ،انه على ضوء المساحة المقدمة في وسائل التواصل ،للننظر الى الخطابات ، هل هي رسالة وطن او ترويج ؟، الحدث موجود نحن نصنع الخبر ثم نقوم بتوصيله للمشاهد للتأثير.

وشدد الاستاذ محمد الحمد  :على ان “الممول ” يحاول الارتقاء بالفضائية وينظر له في وطنية ،حسب الاهداف المتحققة ،لكن البعض يأخذها “وسيلة للكسب ” او يصل الى مرحلة ما ! نافياً التحديد … والبعض حولها الى حقل تجارب ، بلا “شهادة يمشي  “! الممول يجلب للتسقيط  ….الممول ” وضرب مثلاً … رغد صدام ” انموذجاً .

منبهاً الى تدني قناتي ” الجزيرة والعربية ” وفقدانهما الكثير من الجمهور وضياع رصيدهما ، لخروجهما عن اخلاقيات المهنة وابتزاهما للشخصيات وابتداعهما برامج واخبار ” خيالية وكذب ” .

وفي معرض اشارته ،دعا العاملين في المؤسسات الاعلامية كافة الى التقيد بالأمانة المهنية  وعدم تسريب معلومات غير صحيحة ، لتسريبها الى اخرى، ومنه ما يحدث من امور شخصية داخل المؤسسة ، وان من يقوم بعمل كهذا ،يقينا انها تنبع من تربيته ، منبها الى ان بعض المؤسسات في العراق لها اجندات خبيثة تغذي مؤسسات الخارج الاعلامية كالسعودية وتركيا من اجل تمشية عملهم حتى مع الكذب والافتراء ،ومنها ما اثير بشأن ما نشرته صحيفة الشرق الاوسط السعودية وتلفيقهم الخداع والكذب والاساءة الى  العراقيين في زيارة كربلاء المقدسة ،وفاتهم انهم خسروا كثيراً ،وانحدار شعبيتهم .

مذكراً وناصحاً : من ينحرف عن الحق…… بقوله تعالى “ويمكرون ويمكر الله “.

وقال الاستاذ الحمد:  إن الاعلام العراقي:  ليس جله مع النظام (الدولة)  او مع التنظيم (داعش)  …ليس جلهم .

واردف ، الى ان المستوى “الاقتصادي – السياسي ” في العراق ،كثيرة هي المشاكل، لا تستطيع اخذها ،فضلا عن ” الاقليمية – الدولية ” .

وفي غضون ذلك قال  السيد الحمد : ان التمويل والامكانات المادية يقيناً يؤثران على البرامج ،وبعض البرامج يخصص لها ميزانية معينة ،وان المشكلة الاساسية هي في الكم وليس النوع ،نفتقد للنوع وعندنا عشرات وسائل الاعلام هي للأسف قليلة “النوع ” قليلة  كأصابع اليد .

ويرى، ان فضائية آفاق العراقية تأخذ مساحة اوسع “مؤثرات الاجهزة” واشياء اخرى ، فضلاً عن الفكرة والاختيار وتخاطب من ؟، وهي سياسية خبرية وسبتايتل القناة خبري، الجمهور يتابع السياسي ،تخاطب الشارع ، رسالتي هدفها الشارع وليس السياسي ،ليس البرلماني او السياسي ،الآخر ليس همنا يرصدنا ،هدفنا الجمهور ،فرق بين قناة شارع وسياسي ، لا تعتمد على الاثارة ،هذه الحقيقة في الموضوع ،واولوياتنا حجم البث “اخبار متنوعة ” .

واتهم الاستاذ الحمد بعض الفضائيات بالانحراف مبيناً ،غلق بعضها ومؤكداً رفضه المهاترات ،فيما اشار الى ان انتقاد المؤسسات الحكومية بالقول هي “قمة الديمقراطية” بعيدا عن التهور والتخبط والتسقيط .

وختم حديثه بالقول ،اقدم احترامي للمؤسسات الاعلامية الحكومية ،داعياً الى ان تكون مؤثرة ولها حضور بالتنافس “الاعلامي العربي – العربي ” .

Comments are closed.