ديون مالية تهدد الحكومة الفرنسية
باريس (عربي times)
حذر المرشح المحافظ في انتخابات الرئاسة الفرنسية فرانسوا فيون أثناء زيارة إلى كورسيكا اليوم من أن فرنسا تواجه نفس مصير اليونان المثقلة بالديون ليثير مجدداً جدلية «الدولة الفاشلة» التي فجرها خلال زيارته إلى الجزيرة المطلة على البحر المتوسط قبل عشرة أعوام.
وقال فيون لأنصاره السياسيين في الجزيرة «أكرر ما قلته هنا في كورسيكا في 2007، نحن دولة فاشلة… لدينا ديون تجبرنا على السعي إلى الحصول على بلايين اليورو يومياً في الأسواق الدولية».
وأضاف «فرنسا اليوم هي دولة يمكن وضعها بجانب إسبانيا والبرتغال وإيطاليا وربما في يوم ما اليونان».
وتقوم حملة فيون على ضرورة الحد من الإنفاق وتقليص العجز في فرنسا. ووعد فيون بتوفير 100 بليون يورو من خلال خفض الإنفاق وخفض الوظائف الحكومية بواقع 500 ألف وظيفة وهي مقترحات أشد من أي مقترحات طرحها مرشحون آخرون من التيارات الرئيسة.
وأثار فيون عاصفة سياسية في كورسيكا في أيلول (سبتمبر) 2007، عندما كان رئيساً للوزراء في عهد الرئيس المنتخب حديثاً آنذاك نيكولا ساركوزي، بقوله إنه أصبح الآن على رأس دولة فاشلة.
وقال آنذاك «أنا على رأس دولة فاشلة على الصعيد المالي، أنا على رأس دولة تعاني من عجز هائل منذ 15 عاماً».
وكان هذا أقوى انتقاد للأداء المالي لفترة حكم الرئيس الأسبق جاك شيراك وهو محافظ حكم فرنسا لفترتين منذ 1995.
وكانت هذه الانتقادات سبباً في خلاف طويل بين فيون وساركوزي الذي قال مقربون إنه لم يتقبل أن يصف رئيس حكومته نفسه بأنه رأس الدولة، وهو دور يضطلع به رئيس فرنسا.
ويبذل فيون جهداً لإنعاش حملته الانتخابية فيما لم يتبق على الانتخابات سوى ثلاثة أسابيع بعد أن خسر تقدمه في السباق بسبب فضيحة تتعلق بمزاعم أن زوجته تقاضت أموالاً لأعمال ربما لم تقم بها.
من جهته، عقد المرشح المستقل الأوفر حظاً للفوز بانتخابات الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون اجتماعاً مع السياسي المحافظ كريستيان استروزي اليوم خلال زيارة إلى مدينة مرسيليا.
وقال ماكرون إنه يرغب في مد الجسور بين اليمين واليسار في البلاد. وينتمي استروزي إلى جناح سياسي محافظ في فرنسا يقع على يمين الحكومة الاشتراكية التي كان ماكرون (39 عاماً) وزيراً للاقتصاد فيها حتى العام الماضي.
واستروزي حليف وثيق للرئيس السابق ساركوزي وكان من بين الأصوات الداعية إلى خروج المرشح المحافظ فيون من السباق. وواجه استنكاراً من الجمهور مساء أمس بينما كان يلقي كلمة أثناء حشد انتخابي لفيون في مدينة تولون.
وقال استروزي للصحافيين في الاجتماع مع ماكرون «نحن مسؤولون عن مصالح فرنسا ومهتمون بها». ويحضر ماكرون حشداً انتخابياً لتأييده في المدينة الساحلية المطلة على البحر المتوسط في وقت لاحق اليوم.
ووصف فريق فيون اللقاء بين ماكرون واستروزي بأنه انتهازي. وقالت الناطقة باسم فيون، آني جينيفار: «يصطاد ماكرون في أراضي اليمين. لكنه ليس مرشح اليمين».
Comments are closed.