بغداد (عربي times ) –
اعربت وزارة الكهرباء، عن اسفها عن البيان الصادر عن وزارة النفط والذي اتهمت فيه الاولى بتضليل الرأي العام بانخفاض ساعات تجهيز الطاقة لعدم تجهيزها بالوقود الكافي.
وكانت وزارة النفط قد قالت في بيان صدر عنها الاسبوع الماضي وعن لسان متحدثها عاصم جها إن مستوى تجهيز المحطات التوليدية التابعة لوزارة الكهرباء زاد بنسبة أكثر من 150 بالمئة، متهماً وزارة الكهرباء بتضليل الراي العام على خلفية شكوى الكهرباء بعدم التزام النفط في تجهيز الوقود للمحطات ممّا ادى الى الانخفاض بمعدلات تجهيز الطاقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس في بيان رسمي، ان “وزارة الكهرباء تبدي اسفها الشديد للعبارات التي وردت في بيان وزارة النفط الاخير، وتصريحات متحدثها الرسمي، بأتهام وزارتنا بتضليل المواطن والرأي العام، من خلال حديثها عن ارقام خيالية لتجهيز الكهرباء الى المواطن، مبيناً أن “هدف وزارتنا ووزارة النفط واحد هو تقديم افضل الخدمات للمواطنين، وليس تضليلهم ومجافاة الحقيقة”.
واوضح “اننا اذ نشيد بالجهد الاستثنائي لوزارة النفط التي يعتمد عليها اقتصاد البلاد، نفاجأ باصدار وزارة النفط هكذا بيان يتضمن عبارات قاسية جداً، وكأن وزارة الكهرباء خصم لها، وتعمل بعيداً عن مجلس الوزراء، مع ان الوزارتين تعملان تحت مظلة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني”.
وأضاف المدرس انه “لم تبخس وزارة الكهرباء يوماً جهود وزارة النفط حتى في بياناتها الاخيرة، التي قدمت فيها العذر الوافي لوزارة النفط بعدم وصول الوقود الى عدد من محطاتنا، اما العذر الفني فانه يخص الوزارة واللجنة التنسيقية ولا مبرر لاقحام المواطنين بهذه المفردات”.
واعرب المدرس عن اسفه عمّا اسماه “تجاهل المحاضر الرسمية بين الوزارتين، والتي تم فيها تثبيت أولوية تحديد مواقع بناء المحطات ونوعية الوقود المجهز اليها من قبل وزارة النفط حصراً، والتي نفاها البيان، رغم ان وزارة الكهرباء والنجاح الذي حققته لم يتم الا باسناد وزارة النفط”.
وجدد المدرس تعهد وزارته بـ”انهاء ازمة الطاقة الكهربائية في البلاد نهائياً”، مشيراً الى انه “تبين ان اجمالي الانتاج الحالي هو 11500 ميغاواط، وساعات التجهيز في العاصمة بغداد وجميع المحافظات يتراوح بين 20 الى 24 ساعة يومياً”.
ولفت الى ان “تجهيز التيار الكهربائي سيكون افضل خلال الاسابيع المقبلة، حيث سيصل الانتاج نهاية الشهر الحالي 12250 ميغاواط، وفي حال دخول انبوب استيراد الغاز الطبيعي الايراني الى الخدمة الشهر المقبل نصل بالانتاج نهاية شهر حزيران المقبل الى 16000 ميغاواط”.
وزاد المدرس قائلاً أن “الرقم هذا واقل منه يكفي لتجهيز المواطنين لمدة 24 ساعة يومياً حتى في اشهر الصيف، رغم ان انتاجنا الحالي، وهو 11500 ميغاواط يكفي المواطنين شريطة عدم اسرافهم في استهلاك الطاقة الكهربائية”.
ويشكو العراق نقص الطاقة الكهربائية منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي عند فرض الحصار على البلاد إلا أن ساعات تقنين التيار الكهربائي ازدادت بعد عام 2003 بسبب قدم الكثير من المحطات وأعمال التخريب التي تعرضت لها المنشآت.
وأنفق البلد عشرات مليارات الدولارات خلال السنوات التي أعقبت إسقاط النظام مستفيدة من أموال بيع النفط إلا أن الانقطاعات المتكررة كانت على رأس شكاوى المواطنين وخاصة في الصيف عندما ترتفع درجات الحرارة لتتجاوز 50 مئوية.
وكثيرا ما كان العراقيون يؤشرون فسادا في عقود توفير الكهرباء مع شركات أجنبية ومحلية حتى أن رئيس الوزراء نوري المالكي قال هذا العام الماضي هناك “غباء” فيها نظرا لاعتماد المحطات الجديدة على وقود الغاز غير المتوفر في البلاد.
ويحتاج العراق إلى نحو 14 ألف ميغاواط لسد الحاجة المحلية.
Comments are closed.