من هو الرجل الذي أنقذ سجن حلب؟

جواد الصايغ / دمشق (عربي times  ) –

بعد ان تمكنت قوات من الجيش السوري بقيادة العقيد سهيل حسن من الوصول إلى سجن حلب المركزي ، وكسر الحصار المفروض عليه منذ أكثر من سنة، إستذكر ابطال الجيش السوري مسيرة أحد جنود الجيش السوري الذي سقط دفاعا عن السجن

في منتصف شهر شباط الماضي، أعدت الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة السورية، خطة لإقتحام السجن والسيطرة عليه، مسندة مهام قيادة عملية الهجوم إلى سيف الله الشيشاني الذي كان يعد احد ابرز قادة النصرة العسكريين.

وضع الشيشاني بالتعاون مع الارهابي السعودي عبدالله المحيسني خطة الهجوم التي تقضي في بداية الأمر على إقدام أحد الإنتحاريين على تفجير نفسه بشاحنة مفخخة بالقرب من البوابة الرئيسية كي يؤمن إقتحام مقاتلي المعارضة للسجن، وإختير لهذه المهمة مقاتل بريطاني يدعى أبو سليمان البريطاني.

قاد البريطاني شاحنته المحملة بعشرات الأطنان من المتفجرات بغية تفجيرها بالقرب من البوابة الرئيسية لفتح ثغرة يعول عليها الشيشاني لتسهيل دخول المقاتلين لداخل اسوار السجن، غير انه وبحسب الناشطين المؤيدين لم توافق اشرعة شاحنة البريطاني رياح أحد الجنود المكلفين بحماية السجن.

فقد إنبرى  جندي سوري يدعى محمد رجب لعرقلة مسيرة شاحنة البريطاني حيث تتضارب الأنباء حول قيامه بإطلاق قذيفة صاروخية على الشاحنة أو تفجير نفسه فيها، ما أدى في المحصلة إلى إنفجارها في مكان بعيد عن النقطة المحددة لها، الأمر الذي أدى بعد ذلك إلى مقتل الشيشاني قائد الهجوم الذي إضطر إلى تعديل خططه بعد فشل التفجير.

وتؤكد مصادر انه  لولا قيام رجب بتصديه الشهير الذي أنقذ سجن حلب، لكان البريطاني نجح بتفجير نفسه في المكان المحدد، ما كان سيؤدي بطبيعة الحال إلى مقتل عدد كبير من السجناء والمدافعين عن السجن المركزي.

Comments are closed.