انقرة (عربي times ) –
كشفت صحيفة أيدنلك التركية أن تركيا صدرت إلى سورية، خلال عام ٢٠١٣ وحده، أكثر من ١٦ طن من مادة كحول الايزوبروبيل، والتي تعد من المواد الرئيسية الداخلة في صناعة غاز السارين، إضافة إلى سلفات الصوديوم الداخلة في صناعة غاز الخردل. وكلا الغازين يعتبران أسلحةً كيميائيةً محظورةً.
واستندت صحيفة أيدنلك إلى بيانات هيئة الإحصاء التركية، حيث نشرت بيانات التصدير إلى سورية لعام ٢٠١٣. وبحسب بياناتها فقد بلغت الكميات المصدرة من مادة كحول الايزوبروبيل ١٦٠٢٦ طناً، إضافة إلى ما قيمته ٦٦٨ ألف دولار من مادة سلفت الصوديوم التي تدخل في صناعة غاز الخردل.
وقالت الصحيفة أن كحول الايزبروبيل مادة أساسية في صناعة غاز السارين، ولا يمكن صناعة السارين من دونها. وأضافت أن هذه الكمية الضخمة من الايزبروبيل في حال تم تحويلها كلها إلى سارين فسينتج عنها كمية من الأسلحة الكيميائية تكفي لقتل سورية كلها.
ولفتت الصحيفة إلى أن الكمية الأكبر من هذه المادة تم تصديرها خلال شهر آب من العام الماضي، حيث بلغت ١٢٨٠٠ طن، في حين أن هجوم الغوطة الكيميائي، الذي اتهمت الحكومة السورية بتنفيذه تم في ٢١ من شهر آب نفسه.
ولفتت الصحيفة إلى أن تركيا لا تقيم صلات تجارية رسمية مع الحكومة السورية، وتعتبرها فاقدة للشرعية، وتعتبر الائتلاف المعارض هو من يمثل الدولة السورية. وبالتالي فإن صادراتها من مادة كحول الايزبروبيل هي حتماً للمعارضة المسلحة. ونقلت الصحيفة عن مصدر سوري مسؤول نفيه لتلقي الدولة السورية أي مادة سواء عسكرية أو مدنية من تركيا.
Comments are closed.