دمشق (عربي times ) –
بدأ السوريون في الإدلاء بأصواتهم اليوم الثلاثاء في انتخابات من المتوقع أن تسفر عن فوز ساحق للرئيس بشار الأسد في خضم حرب أهلية قطعت أوصال البلاد وقتلت ما يربو على 160 ألف شخص.
وادلى المرشح بشار الأسد واسماء الاسد بصوتهما في مركز مدرسة الشهيد نعيم معصراني في حي المالكي بدمشق
كما أدلى المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية الدكتور حسان النوري بصوته في المركز الانتخابي بفندق الشيراتون في دمشق مؤكدا أن العملية الانتخابية التي تشهدها سورية ديمقراطية وشفافة.
وقال في تصريح صحفي بدأنا مرحلة جديدة من مراحل الانتصار الحقيقي على الإرهاب والحرب الكونية على سورية بإرادة شعبها وجيشها العظيم.
وأضاف أن سورية بعد الانتخابات هي سورية الجديدة والتعددية السياسية الديمقراطية التي تقبل الرأي والرأي الآخر مشيرا إلى أن سورية تشهد انتصارا وطنيا كبيرا.
و شهدت المراكز الانتخابية إقبالا واسعا للمواطنين السوريين منذ ساعات الصباح الأولى لممارسة حقهم وواجبهم الدستوري والسيادي في انتخابات رئاسة الجمهورية وليرسموا بـأصواتهم صورة سورية الجديدة المتجددة متحديين بذلك تهديدات الإرهابيين ولتكون رسالة حق لدول العالم التي تدعي الديمقراطية .
ويرفض خصوم الأسد والقوى الغربية ودول الخليج الانتخابات ويرون أنها مسرحية هزلية ويقولون إنه لا يمكن إجراء انتخابات في بلد بها مساحات شاسعة من الأراضي خارج سيطرة الدولة فضلا عن ملايين المشردين.
وكثفت قوات المعارضة التي تقاتل من أجل الإطاحة بالأسد هجماتها في مناطق تحت سيطرة الحكومة خلال فترة الاستعداد للانتخابات في محاولة لتعطيل التصويت.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0400 بتوقيت جرينتش) في مناطق بسوريا مازالت تحت سيطرة الأسد وبث التلفزيون الحكومي لقطات لأشخاص يصطفون للإداء بأصواتهم في عدة مدن.
ويخوض الأسد سباق الانتخابات في مواجهة منافسين اثنين غير معروفين نسبيا بموافقة البرلمان الذي يضم أنصاره وهذه أول مرة منذ 50 عاما يتاح للسوريين اختيار أي مرشحين.
وأجريت آخر سبعة انتخابات رئاسية من خلال الاستفتاء لاختيار بشار أو والده الراحل حافظ الأسد. ولم يحقق حافظ الأسد أقل من نسبة 99 بالمئة بينما حقق نجله 97.6 بالمئة قبل سبع سنوات.
ومن غير المتوقع أن يحقق منافسا الأسد وهما الوزير السابق حسن النوري والبرلماني ماهر حجار مستويات تأييد تذكر.
Comments are closed.