لندن (عربي times )
تأخير تناول الفطور وتبكير العشاء هما الحل الأمثل لتخفيف الوزن في وقت قياسي، وفقاً لدراسة جديدة نُشرت بمجلة “جورنال أوف إنترناشونال ساينس” البريطانية، وأوردتها صحيفة “الديلي تليغراف” البريطانية.
وخاض المشاركون تجربة علمية، حيث ظلوا يتناولون أولى وجباتهم يومياً متأخرين تسعين دقيقة عن الوقت المعتاد، ويتناولون عشاءهم متقدمين تسعين دقيقة عن الموعد المعتاد.
وترتب على ذلك أن المشاركين في التجربة فقدوا من أوزانهم ضعف كمية الشحوم، مقارنة بمجموعة ضابطة خلال فترة بلغت عشرة أسابيع، وذلك مع المحافظة على كمية الطعام التي كانوا يتناولونها قبل التجربة.
ويقول العلماء إن هذه التجربة التي شارك فيها 13 شخصاً يبدو أنها تؤكد تجارب مماثلة أُجريت على حيوانات، ويمكنها تقديم خيار جديد لمن يحاولون إنقاص أوزانهم دون خفض كمية السعرات الحرارية التي يتناولونها.
وأضافوا أن من يحاولون إنقاص أوزانهم بالطرق المعروفة المعتمدة على إنقاص كمية الطعام التي يتناولونها يعانون مشكلة “الارتداد”، حيث ينتهون إلى أكل كميات من الطعام أكثر مما اعتادوه قبل بدء الحِمية.
ويقول الدكتور الذي قاد الدراسة بجامعة سوري في إنجلترا، جوناثان جونسون، إن هذه التجربة مشجعة للغاية؛ إذ إنه بإمكان من يريد إنقاص وزنه مع تناول كمية الطعام نفسها، أن يغيِّر فقط مواعيد تناول الطعام، وستكون لذلك فوائد على المدى الطويل.
وأضاف أنه لن يقول إنها كالسحر؛ بل سيقول إنها جزء مهم من الدراسات الكثيرة التي جرت في هذا المجال.
ويعتقد أعضاء فريق البحث أنه كلما زاد المشاركون في تقريب الفطور والعشاء من منتصف اليوم يكونون قد ضبطوا أوقات تناولهم الطعام مع ساعاتهم البيولوجية، أي إن الطعام سيجد تمثيلاً غذائياً أفضل.
وفي المقابل، سيكون نقص الوزن نتيجةً لعدم تناول الطعام فترة أطول من الليل.
إضافة إلى ذلك، ومع أنه لم تكن هناك قيود على ما يتناوله المشاركون، فإنه لوحظ أن من غيَّروا مواعيد تناولهم الطعام بدأوا يتناولون كميات أقل من أعضاء المجموعة الضابطة.
Comments are closed.