هل يتراجع بايدن عن قرار ترامب سحب قواتهم من أفغانستان والعراق؟

,واشنطن (عربي times)

كشف مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية؛ أنه من المتوقع أن يراجع رئيس البنتاغون الجديد مستويات القوات في أفغانستان والعراق، في محاولة لدراسة الإستراتيجية الأمريكية في النزاعين، بعد سحب الرئيس السابق دونالد ترامب للقوات من هناك.

ويواجه لويد أوستن، وزير دفاع الرئيس بايدن، عددًا كبيرًا من القضايا في الولايات المتحدة وحول العالم، ولكن قرار ترامب بسحب أكثر من 3000 جندي بسرعة من الصراعين، قبل أن يترك منصبه هذا الشهر، قد أجبر البيت الأبيض على مراجعة إدارته للحروب طويلة الأمد.

ووفقًا لصحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، أشار أوستن خلال جلسة إقرار تعيينه في الأسبوع الماضي، إلى أنه سيراجع الإستراتيجيات والموارد في تلك الصراعات، لكنه ترك وجهة نظره حول التهديدات التي يشكلها الصراعان، وكيف تقابلها مستويات القوات والقدرات العسكرية الأخرى، غامضة.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم أوستن، إن المسؤولين لم يتخذوا بعد، قرارًا رسميًا بمراجعة مستويات القوات في أي من البلدين.

وشرح: ”من المنطقي أن تحاول الإدارة الجديدة التوصل لفهم أفضل لوضع العمليات في كلا المكانين والموارد التي يتم استخدامها في هذه البعثات، فلم يتغير شيء في رغبتنا في الدفاع عن الشعب الأمريكي من خطر الارهاب، مع الحرص على استخدام الإستراتيجية المناسبة“.

وأوضح كيربي؛ أن أي قرارات بشأن مستويات القوات، ستتخذ بالتشاور مع حكومتي العراق وأفغانستان، لكنه لم يذكر من سيجري المراجعة، ولا موعد الانتهاء منها.

يذكر أن ترامب الذي شجب ما أسماه ”الحروب الأبدية“، قد خفض القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان إلى 2500 فرد في كل بلد هذا الشهر، في محاولة لوضع حد للاشتباكات العسكرية طويلة الأمد.

وكان قرار سحب القوات من أفغانستان أكثر إثارة للجدل، مقارنة بقرار سحب القوات من العراق، حيث يعتقد كبار المسؤولين العسكريين وبعض المشرعين في الولايات المتحدة، أن سحب القوات من أفغانستان يجب أن يستند إلى الظروف الميدانية بما في ذلك مستويات العنف، وليس الجدول الزمني السياسي.

وقال مسؤولون عسكريون كبار في الأشهر الأخيرة؛ إن القوة المتبقية قد تكون أصغر من أن تقوم بعمليات مكافحة الإرهاب، وتدريب المقاتلين المحليين وتقديم المشورة لهم، مع توفير الأمن الكافي للوحدة الأمريكية في الميدان.

ومن جانبهم قال المحللون، إن بايدن ليس لديه الكثير من الخيارات الجيدة، حيث يعتبر قرار إعادة المزيد من القوات إلى ميدان الحرب أمرًا محفوفًا بالمخاطر السياسية، ومن شأن الحد من عدد القوات بسرعة أكبر أن يؤدي إلى تسريع العنف، وعكس أي مكاسب حققتها القوات هناك.

ويعمل أوستن، وهو جنرال 4 نجوم متقاعد في الجيش، على دراية وثيقة بالقضايا، بعد أن قاد القيادة المركزية التي تشرف على الحروب، قبل تقاعده في عام 2016، على تسهيل قرار بايدن.

وفي مقابلة، رفض رئيس القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال فرانك ماكنزي، التكهن بشأن المراجعة أو أي تغييرات محتملة في مستويات القوات.

وأشار إلى أن حجم القوة في أفغانستان، التي ساهم بها حلفاء واشنطن في منظمة حلف شمال الأطلسي يتجاوز حجم المساهمة الأمريكية لأول مرة في التاريخ.

وتواجه القوات الأمريكية تحديات أمنية ملحة في كل من العراق وأفغانستان، ففي غضون أيام من ولايتها، قالت إدارة بايدن، إنها أبلغت نظراءها الأفغان أنها ستراجع محادثات السلام المستمرة مع طالبان.

 

 

 

 

 

(عربي times)

Comments are closed.