كابول (عربي times)
مع دخول عمليات الإجلاء مرحلتها الأخيرة، واقتراب استكمال سحب القوات الأميركية من أفغانستان، استهدف هجوم صاروخي مطار كابول، صباح الاثنين، 30 أغسطس (آب)، وفق ما أعلنت واشنطن، مؤكدةً مواصلة عمليات الإجلاء.
وقال مسؤول أميركي لوكالة “رويترز”، إن ما يصل إلى خمسة صواريخ أطلقت على مطار كابول في وقت مبكر من صباح الاثنين بتوقيت العاصمة الأفغانية، غير أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت المنظومة الدفاعية أسقطتها جميعاً. وأضاف المسؤول أن التقارير الأولية لم تشر إلى سقوط ضحايا أميركيين.
وأعلن تنظيم “داعش” على “تليغرام” مسؤوليته عن الهجوم، قائلاً إنه استهدف المطار “بستة صواريخ (كاتيوشا)، وكانت الإصابات محققة”.
وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” نقلاً عن شهود، بأن الصواريخ لم تصب مطار كابول، بل سقطت في منازل سكنية بحي سليم كروان في العاصمة، الواقع على بعد نحو ثلاثة كيلومترات عن المطار. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.
وعلى وقع التهديدات الأمنية بعد هجوم انتحاري على مطار كابول، الخميس، أسفر عن أكثر من 100 قتيل بينهم 13 جندياً أميركياً، نفذت الولايات المتحدة، الأحد، ضربة بطائرة مسيّرة في العاصمة الأفغانية، مستهدفةً سيارة يشتبه في أنها ملغومة وبداخلها انتحاري بدا أنه كان في طريقه لتنفيذ هجوم على المطار.
وقال مسؤول أميركي غادر العاصمة الأفغانية كابول في وقت سابق اليوم الاثنين، لوكالة “رويترز”، إن الولايات المتحدة تواصل الانسحاب النهائي من مطار كابول وإن “الموظفين الدبلوماسيين الأساسيين” غادروا.
في غضون ذلك، حذّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من “أزمة كبرى في بدايتها” تحدق بأفغانستان، داعيةً لإبقاء الحدود مفتوحة ولمساهمة المزيد من الدول في تحمّل “المسؤولية الإنسانية” تجاه اللاجئين.
ولمناقشة الخطوات المقبلة في أفغانستان، تنظم واشنطن، الاثنين، اجتماعاً عبر الفيديو لوزراء خارجية “الشركاء الرئيسين”، يبحثون فيه “نهجاً منسقاً للأيام والأسابيع المقبلة”، وفق وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية. ويشارك في المناقشات ممثلون عن فرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة وتركيا وقطر والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. كما يُعقد، الاثنين، في مقر الأمم المتحدة، اجتماع للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي في شأن الوضع في أفغانستان.
Comments are closed.