انقرة (عربي times)
أفادت تقارير إعلامية تركية أن لقاء مرتقبا سيعقد بين رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، ونظيره السوري علي مملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني، في العاصمة العراقية بغداد، بينما نفت مصادر سورية غير رسمية صحة مثل هذه التقارير، جملة وتفصيلا.
وقالت صحيفة ”تركيا غازيتسي“ إن لقاء وصفته بـ“التاريخي“ سيعقد بين فيدان ومملوك، لمناقشة قضايا خلافية عدة بينها موضوع حزب العمال الكردستاني، وملف الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، التي تعارضها أنقرة، وملف اللاجئين السوريين في تركيا، فضلا عن مناقشة سبل عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي توترت ووصلت إلى حد القطيعة بعد اندلاع الاحتجاجات في سوريا عام 2011.
وانهارت العلاقات الوطيدة بين البلدين عندما اختارت أنقرة الوقوف، بكل ثقلها، إلى جانب المعارضة السورية، واستضافت العديد من رموزها، واحتضنت منابرها الإعلامية، وباتت تركيا محطة مهمة وأساسية للتصعيد والتحريض ضد الحكومة السورية.
ونقلت الصحيفة التركية عن رئيس دائرة المخابرات العسكرية الأسبق، إسماعيل حقي بكين، وصفه للقاء المرتقب بأنه ”بداية لصفحة جديدة“.
ورأى بكين، بحسب الصحيفة، إن انهيار العلاقات التركية السورية في منتصف عام 2011، عندما اندلعت الحرب الأهلية في سوريا، تسبب بخسائر مالية ومعنوية كبيرة لكلا الجانبين.
وأعرب المسؤول التركي السابق عن اعتقاده أن اللقاء المزمع سيعيد تنشيط القنوات الدبلوماسية والسياسية بين البلدين، ويتيح لبداية عهد جديد، على حد وصفه.
وربط المسؤول الاستخباراتي التركي السابق لقاء بغداد بظروف تحسين العلاقات الجارية بين تركيا والإمارات ومصر والسعودية، مشيرا إلى أن الاجتماع الذي سيعقد في العاصمة العراقية ستتبعه خطوات جدية.
في غضون ذلك نفى مصدر سوري غير رسمي صحة هذه التقارير.
ونقلت قناة الميادين اللبنانية، المقربة من دمشق وطهران، عن مصدر سوري، لم تسمه، قوله إن ما تمَّ تداوله عن لقاء مرتقب في بغداد بين رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان، ورئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك غير صحيح.
ورجح خبراء أن تمرير النفي السوري عبر قناة الميادين ربما كان متعمدا، ذلك أن السياسة السورية تتبع نهج الصمت والكتمان حيال مسائل حساسة من هذا النوع، ولا ترغب في تناولها إعلاميا.
وفي حال جرى اللقاء، فإنه يعد الثاني الذين يجمع بين المسؤولين الأمنيين، إذ أفادت تقارير سابقة أن ”فيدان“ و“مملوك“ التقيا، للمرة الأولى، في موسكو في كانون الثاني/يناير 2020.
وكان العراق قد امتنع عن توجيه الدعوة إلى دمشق لحضور مؤتمر دول جوار العراق الذي عقد نهاية الشهر الفائت في بغداد بمشاركة تركيا.
Comments are closed.