وثيقة سرية حول يهود إثيوبيا تشعل أزمة في إسرائيل

القدس (عربي times)

أشعل يهود إثيوبيا أزمة جديدة في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الذي يترأسه زعيم حزب ”البيت اليهودي“ نفتالي بينيت، وذلك على إثر تأخير إجلائهم عقب الحرب الأهلية المندلعة في إثيوبيا، وفق ما أورد تقرير لإذاعة الجيش الإسرائيلي.

وقالت الإذاعة إن ”وزيرة الاندماج الإسرائيلية عن حزب أزرق أبيض بنينا تامانو شطا، هددت بالانسحاب من حكومة التغيير، بسبب التأخير في جلب اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل“، موضحة أن ”تامانو شطا ستجتمع بوزيرة الداخلية أيليت شاكيد لمناقشة الموضوع، كما أن الحكومة ستجتمع مساء الاثنين، من أجل إجراء مناقشة خاصة للموضوع مع جميع الجهات ذات الصلة“.

وأشارت الإذاعة إلى وثيقة سرية أعدها مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أكدت أنه ”ليس من الواضح إلى أي مدى أن الـ8000 يهودي المتبقين بإثيوبيا هم يهود بالفعل وإلى أي مدى هم بالواقع في خطر، وأن إحضارهم إلى إسرائيل دون إجراء تحقيق مناسب قد يكون خطأ ديموغرافيا وأن عملية الإنقاذ قد تخلق توترات مع السلطات الإثيوبية“.

ودعا أوري فريدنيك، رئيس يهود إثيوبيا، الحكومة الإسرائيلية إلى إطلاق عملية لجلب من تبقى من اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل، وذلك على إثر تصاعد العنف في البلاد، قائلا إن ”وزارة الداخلية تقول إن هناك نحو 8000 يهودي في إثيوبيا، وهم جزء من قلب وروح المجتمع في إسرائيل، ونحن أسسنا هذا البلد من أجل اليهود، لكن عند التعامل مع اليهود ذوي البشرة السمراء تولد المشاكل فجأة“.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، إن ”اليهود الإثيوبيين في وضع مقلق، والبعض منهم مهدد، وما زال الآلاف منهم ينتظرون الهجرة لإسرائيل“، مطالبا ”بإحضارهم إلى إسرائيل“.

وأضاف أنه ”يجب مواصلة العمل لإحضار آخر اليهود الإثيوبيين المنتظرين للهجرة إلى إسرائيل، في أقرب وقت ممكن“، لافتا إلى أن ”مهمة إسرائيل الوطنية لتحقيق أفضل اندماج ممكن لليهود الإثيوبيين في أرضهم لم تنته“، مشيرا إلى أنها ”ليست مجرد واجب، إنما امتياز كبير“.

وبين هرتسوغ أن ”خطة إحضار آلاف اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل الذين ما زالوا ينتظرون في العاصمة أديس أبابا غارقة في الجدل والتأخيرات المتعددة منذ فترة طويلة“.

يذكر أن عدد اليهود في إثيوبيا يبلغ نحو 8 آلاف شخص ينتظرون منذ سنوات قرارا يسمح لهم بالهجرة إلى إسرائيل والإقامة بها، فيما استقبلت إسرائيل خلال السنوات السابقة الآلاف منهم.

Comments are closed.