منظمة الصحة: أوميكرون “شديد العدوى” لكن لا داعي للذعر

قالت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية سمية سواميناثن، إن السلالة الجديدة ”أوميكرون“ المتحورة من فيروس كورونا شديدة العدوى، لكن يجب ألا يشعر الناس بالذعر بسببها.

وتأتي تلك التصريحات في وقت شهدت فيه عدة دول إصابات لمواطنيها بالمتحور الجديد مثل فرنسا وأمريكا وسويسرا وبريطانيا وماليزيا، بحسب ”رويترز“.

وقالت سواميناثن خلال مقابلة في مؤتمر ”رويترز نكست“ اليوم الجمعة: ”إن التعامل الصحيح هو التأهب والحذر وليس الذعر في مواجهة المتحور الجديد“.

وأضافت: ”إلى أي مدى يتعين أن نقلق؟ نحن في حاجة للتأهب والحذر لا الذعر، لأننا في وضع مختلف عما كنا عليه قبل عام“.

وقالت إن ظهور المتحور الجديد أمر غير مرحب به، لكنها أضافت أن العالم مستعد على نحو أفضل نظرا لصنع لقاحات منذ بداية الجائحة.

وطالبت سواميناثن بالانتظار على أمل أن يكون أقل وطأة، إلا أنه من السابق لأوانه التوصل إلى نتيجة بشأن المتحور ككل.

ورصدت الولايات المتحدة وأستراليا إصابات محلية بأوميكرون الخميس والجمعة؛ ما يزيد المخاوف حيال المتحور الجديد من فيروس كورونا، الذي بات يطغى على ما سواه من المتحورات في أفريقيا الجنوبية، وتصبح الأكثر انتشارا في أوروبا أيضا.

وفي وقت أعلنت فيه عشرات الدول فرض إجراءات وقيود جديدة للحد من انتشار المتحور الجديد، أعلنت ألمانيا أنها تفكر في فرض التطعيم الإجباري ضد كورونا.

وسجلت ولاية نيويورك الأميركية 5 إصابات مؤكدة بأوميكرون أمس الخميس.

في حين سُجلت إصابة في مينيسوتا، وأخرى في هاواي، ما يرفع إجمالي عدد الإصابات بهذه المتحورة في الولايات المتحدة إلى 9 إصابات.

وأعلنت أستراليا اليوم الجمعة أنها رصدت أول إصابة بأوميكرون لدى طالب لم يسافر إلى الخارج، وتشير الأحداث إلى أن المتحور بدأ الانتشار في الأراضي الأسترالية.

وانضمت ماليزيا أيضا إلى قائمة الدول التي رصدت أول إصابة بالمتحور، وأشارت وزارة الصحة إلى أن أول إصابة على أراضيها هي لزائر أجنبي من جنوب أفريقيا كان قد وصل إلى ماليزيا عن طريق سنغافورة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وأعلنت هيئة الصحة في بريطانيا تسجيل 54 ألف إصابة بفيروس كورونا، وهو أعلى مستوى عدوى يومي تسجله البلاد منذ تموز/يوليو الماضي، وأوضحت أن إجمالي عدد الإصابات بالمتحور الجديد أوميكرون ارتفع إلى 42 إصابة.

وفي السياق نفسه قالت منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الرسمي، إن الباحثين يجرون في جنوب أفريقيا وفي مختلف أنحاء العالم دراسات للتوصل إلى فهم أفضل للجوانب العديدة لمتحور أوميكرون وسيشاركون باستمرار نتائج هذه الدراسات كلما توفرت.