واشنطن (عربي times)
قالت شبكة ”سي إن إن“ الأمريكية، اليوم الخميس، إن أنصار روسيا ومنتقديها يعتبرون أن غزوًا روسيًا واسع النطاق لأوكرانيا سيكون كارثيًا.
وأشارت إلى 5 خيارات أخرى للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حال قرر عدم القيام بغزو شامل لتجنب ردة فعل قوية من الدول الغربية التي حذرته بشدة من القيام بهذه الخطوة.
الخيار الأول: لا شيء
أوضحت الشبكة أن الكثير من التحليلات الغربية لخيارات بوتين تدور حول مزاجه الذي يعتبره البعض انتهازيًا ومدفوعًا بالاستياء، وعزلته الظاهرة عن الحقائق الكاملة.
وقالت: ”الوضع يتوقف على كيفية المعلومات التي يحصل عليها من العصابة الضيقة التي تحيط به، وتزويده ببيانات غير متوازنة، وغير كاملة حول مدى نجاح كل خيار من الخيارات الإستراتيجية أمامه، وكيف يمكن أن تواجه روسيا ردود الفعل الغربية.“
وأضافت: ”لكن هذه العصابة نفسها قد تكون قادرة أيضًا على إقناعه بأن عدم القيام بأي شيء يبدو حكيمًا من الناحية التكتيكية، وقويًا من الناحية الجيوسياسية“.
الخيار الثاني: شيء لم نفكر به
قالت الشبكة إنه قد يكون ثمة سيناريو روسي غير وارد، ولم يفكر فيه أحد من الخصوم الغربيين لروسيا الذين يفكرون في احتمالات نشوب صراع وشيك.
وضربت الشبكة أمثلة على إمكانية تطبيق هذا السيناريو الغامض، فعندما صعد بوتين من العدم إلى السلطة، في أواخر التسعينيات، غزا الشيشان العام 1999، واستخدم غازًا غامضًا لإنهاء حصار مسرح موسكو في العام 2002، واعتقل الناشط الروسي ميخائيل خودوركوفسكي في العام 2003، واستولى على القرم في العام 2014، وانضم إلى الصراع السوري في العام 2015، وهو في كل تلك الخطوات تحدى جميع التوقعات التي كانت رائجة.
الخيار الثالث: السعي إلى تسوية في المناطق الانفصالية شرق أوكرانيا
رأت الشبكة أن هذا هو الخيار الأسوأ لكلا الجانبين، لافتة إلى أن مفاوضات السلام حول وضع دونباس توقفت لأن موسكو تميل إلى عدم التصرف بحسن نية، وجزئيًا لأن كييف مترددة في الموافقة على صفقة قد تعترف ضمنيًا بالتنازل عن السيطرة لروسيا على الجيوب الانفصالية في شرقها.
ونبهت إلى أن عملية مينسك – التي تسعى فيها القوى الأوروبية إلى تشجيع تسوية دائمة – قد تحصل على فرصة جديدة، وقد يتحدث بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لفترة وجيزة، لكن من الصعب محليًا على أي من الجانبين أن يتنازل، مضيفة أنه لا يمكن لموسكو أيضًا سواء أيديولوجيًا أو عمليًا حل وكلائها في دونباس بسهولة.
الخيار الرابع: الاعتراف بالجيوب الانفصالية شرق أوكرانيا
لفتت الشبكة إلى أن هذا خيار اقترحه البرلمان الروسي، ويمكن أن يكون خيارًا حتى هذا الأسبوع، على الرغم من أن الشكل الذي قد يتخذه الاعتراف غير واضح.
وقالت: ”السؤال هو هل ستصبح منطقتا لوهانسك، ودونيتسك، في إقليم دونباس، جزءًا من روسيا أم كيانات منفصلة تمامًا تدعمهما روسيا.. ويمكن أن يتم الاعتراف بهما مع وجود قوات حفظ سلام روسية لتوفير الحماية ضد القوات الأوكرانية.“
وتابعت: ”لكن في الحقيقة، هذا وضع سيخسر فيه الكرملين.. قد يوفر لحظة وجيزة لتأكيد الذات، لكنه قد يؤدي إلى عقوبات مدمرة من الولايات المتحدة، ويعني الفوضى الاقتصادية في المنطقتين.. وقد يؤدي وضع القوات الروسية على خط المواجهة أيضًا إلى المخاطرة بجر روسيا إلى حرب شاملة، خاصة إذا قتل أي من الطرفين على خط التماس.“
الخيار الخامس: نشر آلاف القوات في بيلاروسيا
كشفت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الإثنين الماضي، أن روسيا لديها حاليًا 5000 جندي في بيلاروسيا، وبحلول أوائل الشهر الجاري قد يكون لديها ما يصل إلى 30 ألف جندي.
ورأت الشبكة أن هذا مكسب إستراتيجي لتحركات بوتين الأخيرة في الدفاع عن الزعيم البيلاروسي ”ألكسندر لوكاشينكو“، ويمكن أن يشكل تهديدًا للعاصمة الأوكرانية كييف في السنوات المقبلة، إذ إنها على بعد ساعتين فقط من الحدود البيلاروسية.
وقالت: ”إنه فوز لبوتين، وسيترك أمن أوكرانيا في مكان أسوأ بكثير مما كان عليه قبل 3 أشهر، عندما بدأ كل ضجيج الغزو، دون أي عواقب حقيقية على موسكو.“
وختمت بالقول: ”الخطوة التالية لبوتين – كما يصر البيت الأبيض على ذلك – هي أمر متروك له.. لكن هناك بدائل مخيفة عن الغزو الكامل، والرئيس الروسي لديه سجل حافل من الوحشية غير المتوقعة“، بحسب وصف التقرير.
Comments are closed.