اسلام اباد (عربي times)
وأفاد جهاز العلاقات العامة التابع للجيش في تعليق على الهجوم الذي وقع في منطقة كورمه، في إقليم خیبر بختونخوا، بأن ”باكستان تدين بشدة استخدام الإرهابيين للأراضي الأفغانية“.
ولاحقا، أعلنت ”حركة طالبان باكستان“ مسؤوليتها عن الهجوم، بحسب وكالة ”فرنس برس“.
وباتت ”حركة طالبان باكستان“ في موقع أقوى مع عودة طالبان في أفغانستان إلى السلطة، وكثّفت هجماتها منذ انقضت مدة هدنة توصلت إليها مع الحكومة العام الماضي.
ورغم أن طالبان الأفغانية منفصلة عن تلك الباكستانية، إلا أن الحركتين تتشاركان الفكر ذاته، وتشكّلتا من السكان على طرفي الحدود.
وفي العاشر من يناير/ كانون الثاني الماضي، قُتل قياديّ بارز في حركة طالبان باكستان في عملية بأفغانستان، بعد أن ظلّ فارا منذ شنّ الجيش حملة واسعة عام 2014 ضدّ الجماعة الإسلامية المتشددة، وفق ما أفاد مسؤول أمني باكستاني كبير.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم كشف اسمه، إن المتحدث باسم حركة طالبان باكستان المحظورة محمد الخراساني، قُتل في ولاية ننغرهار شرق أفغانستان.
وأضاف: ”نحن بصدد جمع معلومات من أفغانستان حول كيفية تعقبه وقتله“، رافضا الكشف عن الجهة التي قتلته.
وجاء مقتل الخراساني بعد أسابيع من نجاة زعيم كبير آخر في حركة طالبان باكستان من هجوم بطائرة مسيّرة على منزل يختبئ فيه في أفغانستان.
ولم يتضح بعد من المسؤول عن ذلك الهجوم، وتملك باكستان قدرات تخولها شن عمليات مماثلة، كما سبق أن أعلنت الولايات المتحدة أنها قد تستمر في شن ضربات حتى بعد انسحابها من أفغانستان في 31 أغسطس/ آب الماضي.
وتسببت طالبان باكستان، بموجة عنف دامٍ بعد تأسيسها عام 2007.
وقال مسؤولون باكستانيون إن الخراساني، واسمه الحقيقي خالد بلطي، أدار ”معسكرا لتدريب الإرهابيين“ في شمال وزيرستان، قبل أن يفر إلى أفغانستان بعد حملة الجيش.
وأكد المسؤول الأمني أنه ”العقل المدبر لعدة هجمات بتنسيق وثيق مع زعيم حركة طالبان باكستان نور والي محسود، استهدفت قوات الأمن الباكستانية والمواطنين الأبرياء أثناء اختبائه في أفغانستان“.
Comments are closed.