الرئيس الفرنسي يصل برلين لبحث أزمة أوكرانيا

لندن (عربي times)

وصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، إلى برلين، حيث سيجري محادثات مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، تتناول الأزمة الأوكرانية التي كانت محور زيارتين قام بهما إلى موسكو، وكييف، في محاولة لخفض حدة التوتر على الحدود بين روسيا وأوكرانيا، وفق ما ذكرته وكالة ”فرانس برس“.

والمستشار الألماني، شولتس، الذي عاد لتوه من الولايات المتحدة حيث عقد قمة في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تمحورت في جزء أساس منها حول الأزمة الأوكرانية، سيستضيف كلًا من ماكرون، والرئيس البولندي أندريه دودا، حول عشاء عمل.

وأجرى، ماكرون، محادثات مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي في كييف، في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، غداة عقده لقاء استمر 5 ساعات في الكرملين مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت يكثف فيه الغرب جهوده لخفض حدة المخاوف من احتمال غزو موسكو جارتها السوفيتية سابقًا.

وأفاد الرئيس الفرنسي أنه بات يرى ”إمكانية“ لتحقيق تقدم في المحادثات بين موسكو وكييف بشأن النزاع المشتعل شرق أوكرانيا، بينما أعرب عن تفاؤله حيال وجود ”حلول ملموسة وعملية“ لخفض التوتر بين روسيا والغرب.

وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي مشترك أعقب محادثاته مع زيلينسكي: ”لا يمكننا التقليل من شأن لحظة التوتر التي نعيشها“، بحسب ”فرانس برس“.

وتابع: ”لا يمكننا حل هذه الأزمة عبر عقد محادثات على مدى بضع ساعات.. ستسمح لنا الأيام، والأسابيع، والشهور المقبلة، بتحقيق تقدّم“.

ولفت ماكرون، إلى أن بوتين، أبلغه بأن روسيا ”لن تكون مصدر تصعيد“، علمًا بأنها حشدت أكثر من 100 ألف جندي ومعدات عسكرية عند الحدود مع أوكرانيا.

بدوره، أعرب زيلينسكي عن أمله بأن يمهد اجتماع مرتقب، يوم الخميس، في برلين لكبار المسؤولين الطريق لقمة تجمع قادة كل من: روسيا، أوكرانيا، وفرنسا، وألمانيا، بهدف إعادة إحياء خطة السلام المجمدة لوضع حد للنزاع بين كييف وانفصاليين تدعمهم موسكو.

من جهته قال بوتين، الذي طالب حلف شمال الأطلسي، والولايات المتحدة، بضمانات أمنية واسعة، بعد محادثاته مع ماكرون، إن موسكو ”ستبذل كل ما بوسعها لإيجاد تسويات تناسب جميع الأطراف“.

وأشار إلى أن مقترحات تقدم بها، ماكرون، بإمكانها أن ”تشكل أساسًا لخطوات إضافية“ باتجاه تخفيف حدة الأزمة المرتبطة بأوكرانيا، دون أن يقدم تفاصيل.

Comments are closed.