“سي أن أن”: تهديد الغرب لبوتين بعقوبات قاسية لن يكون له أي تأثير

واشنطن (عربي times)

اعتبر تقرير أمريكي، اليوم الإثنين، أن تهديد الدول الغربية بفرض عقوبات قاسية على روسيا إذا ما غزت أوكرانيا، ليس له أي تأثير على الرئيس فلاديمير بوتين.

وأضاف التقرير الذي نشرته شبكة ”سي أن أن“، أن ”الشيء الوحيد الذي قد يردع بوتين هو إدراكه بأن الغزو سيكلفه خسائر بشرية كبيرة“.

ورأت الشبكة أنه ”إذا اندلعت حرب بين روسيا وأوكرانيا، فمن شبه المؤكد أن ذلك يرجع إلى أن بوتين لا يعتقد أن كييف ستكبد القوات الروسية الغازية ثمنًا بشريًا باهظًا“.

ولفتت إلى أن ”الرئيس الأمريكي جو بايدن، والعديد من القادة الأوروبيين، حذروا بوتين علنًا من أن الغزو سيكون مكلفًا“.

وأضافت أن ”التهميش الدبلوماسي والعقوبات المالية مطروحان على الطاولة، لكن لا يبدو أن أيًا منهما قد أغرى بوتين بالعودة عن حافة الصراع“.

خسائر بشرية

وقال التقرير الأمريكي: ”تظل التكاليف العسكرية المحتملة، على شكل خسائر بشرية روسية في ساحة المعركة، بمثابة العامل المثبط الوحيد القابل للتطبيق، والذي يمكن أن يمنع بوتين من غزو أوكرانيا مرة أخرى“.

وضع قوي

ورأى أن ”القوات الأوكرانية على الجبهة، هي في وضع أقوى مما قد يعتقده البعض، وأنها على الرغم من أنه من غير المرجح أن توقف هجومًا واسع النطاق، إلا أنها محترفة وتم اختبارها جيدًا بما يكفي لإبطاء الهجوم، والأهم من ذلك تكبيد روسيا خسائر بشرية فادحة“.

وقالت ”سي أن أن“، إن ”هذا هو المكان الذي أحدثت فيه السياسة الغربية فرقًا، إذ إنه من المحتمل أن يكون توفر الأسلحة المضادة للدبابات، وصواريخ ستينغر المحمولة المضادة للطائرات، قد أدى بالفعل إلى تجميد أي قرار عسكري روسي“.

وأضافت: ”يعرف الروس بالفعل مقدار القوة التي تتمتع بها هذه الأسلحة، حيث ينسب البعض الفضل إلى صواريخ ستينغر في هزيمة السوفييت في أفغانستان“.

وبينت أنه ”بالمقارنة مع حرب جورجيا في عام 2008، تمتلك القوات الأوكرانية الحالية معدات أمريكية أفضل وخبرة أكبر بكثير ضد التكتيكات الروسية“.

وأوضحت الشبكة الأمريكية أن ”أوكرانيا تحتل الآن المرتبة 22 كأفضل جيش في العالم، على مؤشر ”غلوبال فايرباور“، فيما تأتي روسيا في المرتبة الثانية“.

وأشارت إلى أن ”هذا لا يعني أن الأوكرانيين لن يسجلوا نقاطا كثيرة في ساحة المعركة، خاصة في حال اتبعوا استراتيجية تتمثل في التراجع ومحاربة المهاجمين، على غرار قتال حركة طالبان ضد القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو في أفغانستان“.

خسائر روسية

وقال التقرير إن ”النقطة المهمة، هي أنه إذا كان الروس عانوا من خسائر عام 2014 ضد قوة أوكرانية هاوية كانت أيضًا غير مهيأة، فيمكنهم توقع حدوث المزيد عدة أضعاف هذه المرة“.

وتابع: ”السؤال هو ما إذا كان ذلك سيحدث فرقا كافيا لردع الرئيس الروسي“.

وبحسب الشبكة، فإن ”لدى العديد من الأمريكيين صورة لبوتين كحاكم استبدادي رغم أن هذا ليس دقيقا، إذ إنه يحكم في ائتلاف مع طبقة غنية وقوية وبإذعان الجمهور الذي تم شراؤه فعليًا بمستويات معيشية أعلى من أرباح النفط“. على حد تعبيرها.

وأردفت: ”ومع ذلك، فإن روسيا ليست كوريا الشمالية، حيث لم يتم إخماد المعارضة ولا تزال المظاهرات تحدث. وعلى الرغم من سجن ناقد النظام البارز أليكسي نافالني، فقد نجح بوتين في نشر رسالة مناهضة للفساد“.

وتابعت ”سي أن أن“ قائلة: ”لهذا السبب، قد يقلق بوتين بشأن عودة أكياس الجثث إلى الوطن“.

وزادت: ”ففي أول غزو روسي، كشفت أمهات الجنود ومجموعات أخرى غير ربحية، كذبة الرجال الخضر الصغار، وهي أن القوات الروسية لم تشارك في قتال دونباس“.

وختمت: ”منذ ذلك الحين، تم القضاء على مجموعات مثل هذه بشكل منهجي من قبل السلطات الروسية، لكنها نجحت في الكشف عن حقيقة الصراع، وهي أن الرجال الروس كانوا يموتون على الأراضي الأوكرانية“.

Comments are closed.