زيارة الأسد للإمارات شجعت أنقرة لإعادة العلاقات مع سوريا

انقرة (عربي times)

اعتبرت صحيفة ”حرييت“ التركية أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الإمارات في شهر مارس الفائت، تشجع أنقرة على إعادة العلاقات مع دمشق.

وأوضحت الصحيفة التركية في تقرير لها، اليوم الإثنين، أن الأسد بحاجة إلى اتخاذ مبادرات وإيجاد دعم جديد ومنافذ مختلفة لحل الأزمة السورية، التي دخلت عامها الثاني عشر.

وأكدت الصحيفة أن تركيا يمكن أن تحقق مصالحها بالاستفادة من هذه المرحلة الجديدة المتمثلة بالانفتاح على العلاقات بين أنقرة وأبوظبي، وأن العلاقات القائمة بالفعل بين دمشق وأنقرة يمكن تحسينها.

وأشارت إلى أن مباحثات تُجرى في أنقرة لبناء علاقات جديدة بين تركيا وسوريا تشمل 3 محاور.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، أن الحكومة تعتقد أن الدور التركي في الأشهر الأخيرة، خاصة تجاه الحرب الأوكرانية، وتركيز روسيا على الحرب، يأتي في توقيت مناسب لحل الأزمة السورية.

وأضافت أن الأوضاع الحالية قد تفتح باب الفرص لتركيا، خاصة لحل مشكلة حزب العمال الكردستاني.

كما نوهت الصحيفة، أن تلك العلاقات سبق أن أعاقتها روسيا وإيران، إلا أن موسكو منشغلة الآن بحربها في أوكرانيا وردود الفعل العالمية عليها.

وقالت تلك المصادر، حسب الصحيفة، إن تركيا مصرة على ثلاث نقاط قبل عودة العلاقات، هي ”الحفاظ على البنية الموحدة، ووحدة الأراضي السورية، وضمان أمن اللاجئين العائدين إلى بلادهم“.

وحسب الصحيفة، فإن القضايا المتعلقة بوحدة أراضي سوريا والبنية الموحدة تشمل أنشطة حزب العمال الكردستاني في سوريا ومنطقة ”الحكم الذاتي“ شمال شرق سوريا.

كما أن نجاح هذا الجهد، وفقاً للصحيفة، سيؤدي إلى عودة ما لا يقل عن نصف اللاجئين المقيمين في تركيا إلى بلادهم، وفقا للصحيفة.

وأجرى الرئيس السوري بشار الأسد، مارس الفائت، زيارة إلى دولة الإمارات وهي الأولى من نوعها لبلد عربي، منذ العام 2011، التقى خلالها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي.

وتناول اللقاء ”مجمل العلاقات بين البلدين، وآفاق توسيع دائرة التعاون بما يرقى إلى مستوى تطلعات الشعبين الشقيقين نحو المستقبل، ويخدم مستهدفات التنمية الشاملة لدى الطرفين، وبما يعزز من فرص السّلم والاستقرار في سوريا والمنطقة على وجه العموم“، وفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.

Comments are closed.