لندن (عربي times)
قال مسؤول أمني أوكراني كبير، اليوم الاثنين، إن روسيا بدأت على ما يبدو هجومها الجديد المتوقع في شرق أوكرانيا.
وأضاف سكرتير مجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلوف في تصريحات تلفزيونية: ”حاول المحتلون اختراق دفاعاتنا هذا الصباح على طول خط الجبهة بالكامل تقريبا في مناطق دونيتسك ولوغانسك وخاركيف“، بحسب ”رويترز“.
وأضاف: ”لقد بدأوا في محاولتهم لبدء المرحلة النشطة هذا الصباح“.
إلى ذلك، نقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، اليوم الاثنين، إن القوات الجوية الروسية نفذت ضربات جوية على مركز لوجستي للجيش الأوكراني بالقرب من مدينة لفيف، ودمرت عددا كبيرا من الأسلحة الأجنبية الصنع المخزنة هناك.
وقالت الوزارة، وفقا لما أوردته تاس، إن القوات الروسية دمرت أيضا مركزا لصيانة صواريخ توشكا يو الباليستية في مدينة دنيبرو.
تأتي هذه التطورات غداة إعلان رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال في مقابلة بثتها، الأحد، قناة ”إيه بي سي“ الأمريكية، أن آخر المدافعين الأوكرانيين عن ماريوبول ما زالوا يسيطرون على أجزاء من المدينة و“سيقاتلون حتى النهاية“.
وأضاف: ”لا، المدينة لم تسقط، قواتنا العسكرية وجنودنا ما زالوا هناك، سيقاتلون حتى النهاية. فيما أتحدث إليكم، ما زالوا في ماريوبول“، وفقا لوكالة ”فرانس برس“.
ويبدو أن الجنود الأوكرانيين المحاصرين في ماريوبول تجاهلوا الإنذار الروسي بإلقاء أسلحتهم وإخلاء هذه المدينة الساحلية الاستراتيجية الواقعة جنوب شرق أوكرانيا، والتي ستكون السيطرة عليها بمثابة انتصار كبير لموسكو.
كما رفض رئيس الوزراء الأوكراني التأكيدات الأخيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الجيش الروسي يكسب الحرب.
وشدد شميغال على أنه ”لم تسقط مدينة كبيرة واحدة، فقط خيرسون تخضع لسيطرة القوات الروسية، لكن بقية المدن الأخرى تحت السيطرة الأوكرانية“، مشيرا إلى أنه تم تحرير أكثر من 900 بلدة ومدينة.
وأضاف متحدثا بالإنجليزية: ”نقاتل حاليا في منطقة دونباس وليست لدينا نية للاستسلام“.
وناشد شميغال الدول الغربية مجددا لإرسال المزيد من الذخيرة والأسلحة لدعم القوات الأوكرانية، كما طالب بمزيد من المساعدة المالية.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني إن البلاد تشهد ”كارثة إنسانية كبيرة“ وتحتاج إلى مزيد من المساعدة ”لإنقاذ اقتصادنا من أجل التعافي في المستقبل“.
Comments are closed.