واشنطن (عربي times)
قالت مجلة ”ناشيونال انترست“ الأمريكية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتظر لحظة إعلان الولايات المتحدة اعتبار الصين عدوها الرئيسي لهماجمة اوكرانيا.
وأشارت المجلة في تقرير كتبه مفكران صينيان إلى أنه لطالما كان هناك استياء في روسيا من كيفية إنهاء الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفيتي مع تصاعد الحديث عن ”روسيا الكبرى“ وأن أمامها الكثير لتفعله.
وقالت المجلة: ”بالنظر إلى الأمر من منظور فردي ، سيجري بوتين انتخابات العام المقبل ، ويريد أن يظل في السلطة حتى عام 2036“.
ورأت المجلة أن بوتين فضل الانتظار حتى اللحظة التي اعتبرت الولايات المتحدة فيها الصين عدوها الرئيسي، على الرغم من أنه كان مصممًا بالفعل على محاربة أوكرانيا خلال حرب القرم عام 2014.
وقالت المجلة:“ بعد ثماني سنوات وفي الوقت المناسب تمامًا اندلع الصراع بقرار غزو أوكرانيا.“
وأشارت المجلة إلى أن العام الماضي صادف الذكرى السنوية العشرين لمعاهدة حسن الجوار والتعاون الودي بين الصين وروسيا، وأنه وانطلاقا من هذه الروح ، وقعت الدولتان بيانا مشتركا حوال التعاون والصداقة بينهما.
وفسر مراقبون هذا البيان على أنه تأييد فعلي تلقائي أو شكل من أشكال التشجيع لقرار بوتين بمهاجمة أوكرانيا.
واعتبرت المجلة أن الحرب قد تتحول إلى صراع طويل الأمد، وقد يستمر في التأثير على العالم لعقد أو أكثر.
وقالت المجلة إن احتمالات التوصل إلى حل سريع تبدو قاتمة، وإن قوة أوروبا ستتضاءل بالتأكيد بعد هذا الصراع وستواجه القارة انقسامات داخلية أكثر صرامة.
ورأت أن وضع الصين يختلف عن وضع روسيا وأن خلفية الصراع الروسي الأوكراني لا تنطبق على الصين أو جيرانها.
وقالت المجلة: ”على الرغم من وجود صراعات عرضية أي صراعات طفيفة في آسيا، فإن المنطقة لم تشارك في أي من الحروب الأربع الأخيرة التي شهدتها أوروبا“.
وأعربت المجلة عن اعتقادها أن الولايات المتحدة قد تستخدم اتجاه العولمة بشكل أكبر وتحويل نظرها نحو المحيطين الهندي والهادئ نظرًا لأن أوروبا ستخرج من هذا الصراع ضعيفة.
وختمت المجلة تقريرها بالقول : “ يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي التعاون لتعزيز بناء آلية أمنية“، مشيرة إلى أن هناك العديد من أوجه التشابه بين روح هلسنكي والمفهوم الأمني الجديد للصين.
Comments are closed.