بعد اشتباكات القدس.. تصعيد نادر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية

القدس (عربي times)

قال الجيش الإسرائيلي إن قذيفة صاروخية أطلقت من الأراضي اللبنانية سقطت في منطقة مفتوحة في إسرائيل اليوم الاثنين، وردت إسرائيل بقصف مدفعي على المنطقة التي انطلقت منها القذيفة الصاروخية.

ويأتي التصعيد النادر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية في أعقاب اشتباكات على مدى الأسبوعين الماضيين بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى بالقدس مما أثار غضبا عربيا وقلقا دوليا.

وقال الجيش الإسرائيلي: ”تم رصد إطلاق قذيفة صاروخية واحدة من الأراضي اللبنانية باتجاه مستوطنة شلومي، سقطت في منطقة مفتوحة“.

وأشار إلى أنه لم يتم تفعيل أي إنذار في المنطقة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي فجر الاثنين شنّ قصف مدفعي ضدّ مناطق في الجنوب اللبناني ردّاً على إطلاق القذيفة الصاروخيّة من لبنان نحو إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان على تويتر إنّه ”ردًا على إطلاق قذيفة صاروخيّة من لبنان في وقت سابق الليلة الماضية، قامت قوّات المدفعيّة بقصف مناطق مفتوحة في جنوب لبنان، بالإضافة إلى المنطقة التي أُطلِقت منها القذيفة الصاروخيّة، مستخدمةً العشرات من قذائف المدفعيّة. كما تمّ قصف هدف واحد لبنية تحتيّة“.

وبحسب ما ذكره موقع ”0404“ الإسرائيلي، فإن ”صاروخًا أُطلق من لبنان سقط في منطقة مفتوحة شمال إسرائيل“.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) بأن سكان الجليل الغربي أفادوا بحدوث انفجارات، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يحقق في الحادثة.

من جانبها، ذكرت صحيفة ”يديعوت أحرنوت“ عبر موقعها الإلكتروني، أن دوي انفجارات سُمع في منطقة مستوطنة شلومي قرب الحدود اللبنانية، دون تفعيل برنامج صافرات الإنذار.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي أبلغ الإسرائيليين في تلك المنطقة بأنه لا تغيير على روتين الحياة حتى اللحظة، في إشارة لإمكانية الدخول للملاجئ في حال كان هناك خطر من إطلاق الصواريخ.

وعادة ما يرتبط إطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل، بفصائل فلسطينية تنشط هناك، حيث سبق أن تم إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل خلال الفترة السابقة.

لكن تحليلًا نشرته صحيفة ”جيروزالم بوست“ الإسرائيلية، قبل أيام، سلط الضوء على تصريحات عضو المجلس التنفيذي لحزب الله اللبناني، حسن البغدادي، بشأن التوتر في المسجد الأقصى.

وقالت الصحيفة إن ”الحزب اللبناني يسعى إلى استغلال التوتر في الأقصى في الانتخابات اللبنانية المقبلة“، لافتة إلى أن ”هناك رغبة لدى الحزب لزيادة التوتر مع إسرائيل، خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، لاسيما مع تراجع مكانة الحزب بين اللبنانيين، وإمكانية خسارته للانتخابات“.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن ”حزب الله يأمل أن تكون زيادة التوتر بدعم من الفصائل الفلسطينية الموالية لإيران، وتحديدًا حركة الجهاد الإسلامي“.

وأضافت: ”لطالما أراد حزب الله توجيه غضب إقليمي أوسع حول إسرائيل عبر رسائله المدعومة من إيران على وجه التحديد“، مشيرة إلى أن ”إيران تسعى إلى استخدام الفلسطينيين ضد إسرائيل، وغالبًا ما تستخدم حزب الله كوكيل في هذه الأعمال“.

 

Comments are closed.