كيف استفاد آرسنال من سقوط السيتي ؟

لندن (عربي time)

تسبب تذبذب أداء ليفربول في وجود توقعات بمعاناته أمام مانشستر سيتي في قمة مرتقبة، يوم امس، لكن حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم تعثر وابتعد خطوة إضافية في سباق اللقب خلف آرسنال المتصدر الذي يجب التعامل معه كمرشح حقيقي للمنافسة.

وتعادل سيتي وليفربول الموسم الماضي في مباراتين مثيرتين بنتيجة 2-2، وقدم الفريقان أفضل صورة للمسابقة، في ظل وجودهما في حالة تألق واضحة، لكن هذا الموسم يبدو المستوى متباينا تماما.

وفي الوقت الذي سافر فيه سيتي، الذي يتطلع لحصد لقب الدوري للمرة الخامسة في ستة مواسم، إلى أنفيلد دون أي هزيمة وبعد أن سجل 33 هدفا في تسع مباريات بالدوري، فإن ليفربول كان يعاني بشدة.

وعانى ليفربول من أسوأ بداية للفريق في الدوري بعد ثماني جولات منذ موسم 2012-2013، عندما احتل حينها المركز السابع، لذا بدا أن سيتي يملك فرصة كبيرة لتحقيق فوزه الأول على غريمه في خمس مباريات في كل المسابقات.

وشعر سيتي بثقة هائلة وكان المهاجم المتألق إيرلينج هالاند يبحث عن هدفه 21 في موسمه الأول في إنجلترا بينما يعاني خط دفاع ليفربول من غيابات بسبب الإصابة واضطر للاعتماد على لاعب الوسط جيمس ميلنر البالغ عمره 36 عاما في مركز الظهير الأيمن.

لكن حامل اللقب لم يظهر بمستواه في أنفيلد، ولم يصنع سوى القليل من الفرص في الشوط الأول، كما تسبب تحفظ المدرب غوارديولا غير المعتاد في اختيار التشكيلة في الحد من شراسته الهجومية.

وبدا ليفربول متوترا أثناء الاستحواذ على الكرة، وفقدها بشكل متكرر، لكن سيتي الذي لا يرحم عادة لم يستغل ذلك.

وبعد أن ألغى حكم الفيديو المساعد هدفا لفيل فودن في الشوط الثاني، لم يهدد سيتي تقريبا دفاع ليفربول، وانتزع صاحب الأرض الفوز بفضل محمد صلاح الذي صنع الفارق بمجهود فردي رائع.

وزادت النتيجة من معاناة غوارديولا أمام يورغن كلوب بالتخصص حيث خسر المدرب الإسباني 11 مباراة أمام منافسه الألماني، وهو ما يزيد بأربع خسائر على أي منافس آخر.

وقال غوارديولا: “نأتي هنا لسنوات طويلة. خسرنا لأننا ارتكبنا خطأ ونحن نلعب أمام أحد أفضل الفرق في العالم. في هذا المستوى، يتعين علينا ألا نرتكب الأخطاء. نحن في أكتوبر، لذا يجب أن نتعلم”.

ولا يتعلق الأمر بعدد النقاط فقط، لكن كان بوسع سيتي أن يملك أفضلية كبيرة على غريمه إذا خرج بالانتصار، لكنه في المقابل سمح لفريق المدرب كلوب بتحقيق الفوز الذي كان يحتاجه بشدة لتحقيق انتفاضة وتعويض البداية المخيبة للآمال.

وآرسنال هو الفائز الآخر من خسارة سيتي في أنفيلد، فلم يتوقع تقريبا أي شخص أن يكون بوسع فريق المدرب ميكل أرتيتا المنافسة بجدية هذا الموسم، حيث إنه لم يحتل مركزا أعلى من الخامس في الدوري خلال المواسم الستة الأخيرة.

واعتقد البعض أن البداية القوية لآرسنال في الموسم حدثت بسبب بصمة اللاعبين الجدد، لكن لم يتوقع أحد تقريبا أن تستمر الصحوة.

ومع ذلك فإن نجاح آرسنال في الخروج بفوز آخر بشق الأنفس، وهذه المرة على ليدز يونايتد صاحب الأرض، أمس الأحد، أثبت أنه يجب التعامل بجدية مع إمكانية تنافس النادي اللندني مع سيتي على اللقب.

ويتقدم آرسنال بأربع نقاط في الصدارة، وفاز 12 مرة في 13 مباراة في كل المسابقات هذا الموسم، لذا بات يملك حلما واقعيا أن يحصد لقب الدوري لأول مرة منذ 2004.

 

Comments are closed.