تقرير: بريطانيا تستعد لـ”شتاء الغضب”

لندن (عربي times)

كشف تقرير إخباري فرنسي أنّ بريطانيا تستعد لـ “شتاء الغضب” مع تصاعد حالة التعبئة التي تقوم بها النقابات في عدة قطاعات عامة وخاصة، والاستعداد لأول إضراب عام في البلاد، وأول اختبار لرئيس الحكومة الجديد ريشي سوناك.

وقال التقرير الذي نشره موقع “ماريان” الفرنسي إنّ “المملكة المتحدة تستعدّ “لشتاء الغضب” الذي لم تشهده منذ أربعين عامًا”، موضحا أنّه “في الأشهر الأخيرة، بالإضافة إلى الموظفين في قطاعي السكك الحديدية والبريد، أضرب موظفو مجموعة الاتصالات السلكية واللاسلكية الخاصة (المعروفة سابقًا باسم “بريتش تيليكوم”) والعديد من شركات الطيران وعمال الموانئ والمحامين، بينما يستعدّ رجال الإطفاء والمدرسون والمسعفون والممرضات بدورهم للإضراب.

وقال مايك لينش، الرئيس التنفيذي لمجمع عمال السكك الحديدية والبحرية والنقل، النقابة الرئيسية في قطاع السكك الحديدية: “نحن بحاجة إلى انتفاضة، نحن بحاجة إلى موجة كاملة من العمل المتزامن والمنسق، من الآن وحتى عيد الميلاد، يمكن أن يشارك ما بين مليون ومليوني عامل بريطاني في إضراب عام”.

وأضرب الخميس موظفو الشركة البريدية الخاصة في المملكة المتحدة، وفي 4 نوفمبر / تشرين الثاني سيحل دور الشركة المتخصصة في صيانة السكك الحديدية وأربعة عشر مشغلًا للسكك الحديدية، ثم يشمل الإضراب سائقي القطارات، قبل استئناف الحركة في شركات السكك الحديدية يومي 7 و 9 نوفمبر / تشرين الثاني، ثم يتم تنفيذ إضراب يوم 10 نوفمبر / تشرين الثاني في مترو أنفاق لندن.

وأوضح التقرير أنّ “من أسباب غضب القطاعات المضربة رفض أرباب العمل، في القطاعين الخاص والعام، رفع الرواتب بطريقة ملائمة لمعدل التضخم، الذي بلغ حوالي 10 % منذ هذا الصيف.”

ويسعى رئيس الحكومة البريطانية الجديد ريشي سوناك إلى الحد من الزيادة في رواتب الخدمة المدنية إلى 2 %، بينما زادت رواتب العاملين في القطاع الخاص بمعدل 6.5 % خلال العام الماضي، وفي بداية العام المقبل سيكون لدى البريطانيين متوسط أجر حقيقي يتماشى مع معدّل التضخم في عام 2003، وفقًا لمؤسسة “ريزوليوشن”، وهي مؤسسة فكرية متخصصة في مستوى معيشة الأسرة، ما يعني أن قدرتهم الشرائية راكدة على مدى عشرين سنة.

وقال فرانسيس أوجرادي، الأمين العام لمؤتمر نقابات العمال، المنصة النقابية الرئيسية في بريطانيا: “ليست الرواتب أو العمال هي التي تسببت في هذه الأزمة، ونحن نرفض السماح للعمال بدفع ثمنها”، وفق تعبيره.

ووفق التقرير فإنّ “التنسيق النقابي وتضاعف الإضرابات يُعدّ مفاجئًا في بلد اشتهر بتراجع الحركة النقابية فيه، حيث إنّ الفعل النقابي في تراجع على امتداد الأربعين سنة الأخيرة، وأوضح أنّه في عام 2021 كان 6.7 مليون بريطاني أعضاء نقابيين، أو 20.9% من العمال.

وقال ريتشارد هايمان، الأستاذ الفخري للعلاقات الصناعية في كلية لندن للاقتصاد: “لقد انخفض التوظيف في العقود الأخيرة في القطاعات التي كانت النقابات فيها أقوى تقليديًا، وهي صناعات الفحم والصلب ورصيف الموانئ”.

Comments are closed.