لماذا تحذر امريكا من احتجاجات الصين ؟

واشنطن (عربي times)

لا تزال الاحتجاجات التي تشهدها الصين تتصدر عناوين أبرز الصحف العالمية لليوم الثالث على التوالي، وسط تقارير تتحدث عن نجاح السلطات في “إسكات وتحجيم” نطاق المظاهرات لمنع انتشارها على نطاق أوسع.

يأتي ذلك وسط تعامل أمريكي “حذر” تجاه المشهد الصيني، وذلك في ضوء توتر العلاقات بين واشنطن وبكين.

الصين.. “إسكات” الاحتجاجات وتفاعل أمريكي حذر

ذكرت وكالة أنباء” بلومبيرغ” الأمريكية، أن السلطات الصينية تمكنت بشكل كبير من “إسكات”المظاهرات التي تهز البلاد منذ يومين والتي اندلعت احتجاجا على سياسة بكين الصارمة تجاه فيروس كورونا، والمعروفة بـ”صفر كوفيد”.

وقالت الوكالة إن الاحتجاجات فشلت في الاستمرار يوم الإثنين، جراء الإجراءات الصارمة التي اتخذتها البلاد، حيث نشرت السلطات الصينية قوات الأمن النخبة لديها بشكل مكثف في العاصمة، بكين، وغيرها من المدن الكبرى، لردع تكرار مظاهرات السبت والأحد الماضيين.

وأضافت الوكالة، في تقرير لها، أنه مع وجود أدلة على حملة قمع في شوارع بكين وشنغهاي وهانغتشو ونانجينغ وأماكن أخرى، بقيت الحشود بعيدة إلى حد كبير، حيث تم إغلاق مراكز التسوق في وقت مبكر أمس، وتم إيقاف المارة بانتظام للتحقق من هويتهم.

وأشارت الوكالة إلى أنه في بكين، كانت الجامعة والمنطقة السكنية في هايديان تعج بمركبات الشرطة، كما إن شرطة مكافحة الشغب قد تمكنت من السيطرة على شارع رئيس كان المتظاهرون يستخدمونه كمقر لانطلاقهم.

وتابعت الوكالة “وفي هونغ كونغ، تجمع عشرات الأشخاص في المنطقة التجارية المركزية بالمدينة. وحمل البعض أوراقا بيضاء تضامنا مع ضحايا حريق أورومتشي بمنطقة شينغيانغ الذي وقع الخميس الماضي وراح ضحيته 10 أشخاص، والذي أشعل أيضا فتيل الاضطرابات”.

وأردف تقرير الوكالة الأمريكية، أنه بينما ظهرت تكتيكات الشرطة الصينية لتفادي هذا النوع من الاحتجاجات الجماهيرية التي انتشرت في جميع أنحاء الصين خلال الأيام الثلاثة الماضية، كانت هناك مظاهرات تضامن في أجزاء أخرى من العالم، بما في ذلك لندن وسيدني ونيويورك.

Comments are closed.