باريس (عربي times)
كشفت دراسة حديثة أن الدهون التي يختزنها جسم المرأة تحت الجلد تساعد على حماية الدماغ من الخرف والسكتات الدماغية، خلافًا للدهون التي تصيب الذكور.
وأظهر فريق من الباحثين الذين درسوا تأثير السمنة على الدماغ لعدة سنوات أن دهون البطن تعزز التهاب الدماغ لدى ذكور الفئران، بينما تقلل الدهون المتراكمة تحت الجلد من التهاب الدماغ لدى الإناث.
وتعتمد الدراسة على تبيان التوزيع التفاضلي للدهون بين الرجال والنساء، ووصلت إلى نتيجة مفادها أن هناك ميزة كبيرة لدى النساء في هذا المجال، وفق ما أكده تقرير نشره موقع “فوتورا سيونس” الفرنسي المهتم بالشأن العلمي والصحي.
ووفقًا للدراسة التي نشرت لأول مرة في مجلة “ديابيتز”، فإن ترسب المزيد من الدهون في أماكن مثل الوركين والأرداف وظهر الذراعين، والتي تسمى الدهون تحت الجلد، تحمي النساء من التهاب الدماغ حتى سن اليأس.
وعلى العكس من ذلك، فإن الرجال بشكل عام أكثر عرضة للإصابة بالمشاكل المرتبطة بالالتهابات، من النوبة القلبية إلى السكتة الدماغية، بسبب انتشار الأنسجة الدهنية في البطن.
وأوضحت الدراسة أنه لاختبار الفرضية القائلة بأن انتشار الدهون لدى النساء يحميهن من الالتهابات، خضع ذكور وإناث الفئران التي تتبع نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون لجراحة الدهون تحت الجلد (وهي جراحة تشبه شفط الدهون) بهدف القضاء عليها.
وقال الدكتور في علم الأعصاب ألكسيس إم سترانهان، والمؤلف المشارك في الدراسة إنه “عندما أخذنا الدهون تحت الجلد من الجانبين فجأة بدأت أدمغة الإناث تظهر الالتهاب بنفس الطريقة التي ظهرت بها أدمغة الذكور وأخذت الإناث مزيدًا من الدهون الداخلية”.
وأضاف أنه “بالمقارنة مع الذكور، أظهرت الإناث اللواتي لم يتم إزالة الدهون تحت جلدهن، ولكن كن يتبعن نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون، مستويات مماثلة من التهاب الدماغ لتلك التي لدى الذكور”.
وتابعت الدراسة أنه “مع ذلك فإن إزالة الدهون تحت الجلد في سن مبكرة لدى الفئران التي تتبع نظامًا غذائيًا قليل الدسم لم تسبب ظهور علامات الالتهاب في الدماغ، لذلك يبدو أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون وشفط الدهون هي من عوامل الخطر لالتهاب الدماغ”، وفق تقديرها.
Comments are closed.