طهران (عربي )
توقع الكاتب الصحفي الإيراني البارز، عباس عبدي، أن يرشح النظام الإيراني، رئيس الجمهورية المؤقت محمد مخبر، لخلافة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، مشيرا إلى أن السلطة ستختار شخصا واحدا تعتمد عليه ليكون خليفة لرئيسي، ليكمل ما بدأه من سياسات داخلية وخارجية تتسق مع توجهات المرشد الأعلى والنظام.
وقال الناشط السياسي الإصلاحي، إن هناك 3 سناريوهات محتملة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة نهاية يونيو/حزيران القادم.
وأضاف في مقال رأي بصحيفة “اعتماد” أن السيناريو الأول المحتمل أن تكون الانتخابات تنافسية يشارك بها الإصلاحيون، أما الثاني، أن تكون تنافسية حقيقية بين الأصوليين وحدهم، وأما الثالث، وهو الاحتمال المرجح، أن تكون الانتخابات القادمة شبيهة بانتخابات مطلع الثمانينيات، إذ قادت ظروف البلاد النظام إلى إجراء انتخابات شكلية كان الفائز فيها معروفا سلفا.
تحقق السيناريو الثالث
ورأى الكاتب، أن ظروف البلاد الآن مواتية لتحقق السيناريو الثالث، في ظل الفترة الزمنية القصيرة للتحضير للانتخابات، والتطورات الداخلية والخارجية الحرجة.
وأضاف الكاتب، أن النظام بات الآن أمام مهمة تحديد الشخص المناسب لخلافة رئيسي، فهو يريد شخصا بنفس مواصفاته، ليقود الحكومة على نهجه، وهو ما يتوفر بشخص محمد مخبر الذي كان يتولى منصب نائب الرئيس.
وقال عبدي، إن الانتخابات المرتقبة لن تحدث أي انفراج في المشهد السياسي “المحتقن” في البلاد، مشيرا إلى أنه لا يتوقع أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة إلى 70%، وهي أمنية صعبة التحقق، وتعني عودة تفاؤل المجتمع وحيويته تجاه المستقبل.
ويتفق ما ذهب إليه الكاتب، مع تصريحات مراقبين للشأن الإيراني، قالوا فيها إن الدعاية التي يروج لها النظام للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، تؤكد أنه قد اختار خليفة له يتمتع بنفس مواصفاته التي كانت موالية للمرشد الأعلى علي خامنئي، والنهج المحافظ لمواجهة المعارضين والاحتجاجات الشعبية.
Comments are closed.