موسكو (عربي times)
كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، أن الهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك الروسية، جاء بطلب أمريكي، مؤكدًا أن الغرب ليس راضيًا عن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، ويبحث عن بديل له.
وتعليقا على مهاجمة مقاطعة كورسك في الـ6 من شهر أغسطس/ آب الجاري، قال لافروف “إن زيلينسكي لم يكن ليقرر أبدًا القيام بهذه الخطوة، وهذا هو بالطبع قرار زيلينسكي، لم يكن ليجرؤ أبدًا على هذا الهجوم لو لم تعهد الولايات المتحدة بذلك”.
وأكد الوزير الروسي في مقابلة مع الصحفي بافيل زاروبين، “أنه لا أحد يشك اليوم في أن واشنطن تقف وراء تفجيرات (خطي غاز نورد ستريم) التيار الشمالي، التي تركت أوروبا دون وقود روسي رخيص”.
وأشار لافروف إلى أن “الغرب ليس راضيًا عن فولوديمير زيلينسكي، كرئيس لأوكرانيا، وهو يبحث عن بديل له”، مبينًا أن “زعماء الغرب بدأوا يتحدثون عن زيلينسكي في وسائل الإعلام ويقدمونه على أنه خاسر”.
وأوضح أن “ممثلين رسميين من واشنطن ولندن وبعض العواصم الأوروبية صرحوا أن أوكرانيا نفسها هي من تقرر كيفية الدفاع عن سيادتها”، لافتًا إلى أن “الألمان قالوا: عندما أرسلنا أسلحتنا إلى أوكرانيا، لم تعد لنا، بل أصبحت أسلحة أوكرانية، ليس لنا أي علاقة بها”.
واعتبر لافروف أن ذلك “أمر مخزٍ، هذا يعبر عن يأس الغرب المتزايد، بعدم قدرة زيلينسكي على إنجاز المهمة الموكلة إليه، وأن القادة في وضع يائس، إنهم يبحثون عن بديل له، لقد بدأوا يحطون من قدره في الصحافة الألمانية والأمريكية، وتصويره كخاسر”.
وفي سياق مُتصل، أكد الوزير الروسي، أن التقارير حول بعض الاتصالات السرية بين روسيا وأوكرانيا بوساطة قطر وتركيا مجرد إشاعات، تهدف للإعداد لعقد مؤتمر في سويسرا، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لموسكو.
وقال لافروف: “الإشاعات التي ظهرت مؤخرا حول بعض الاتصالات السرية لإعداد مفاوضات بشأن منشآت الطاقة في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطر، كانت هناك أيضا شائعات بأن جيراننا الأتراك يخططون لمحاولة التوسط بطريقة ما في مجال الأمن الغذائي، وهذا في سياق ضمان حرية الملاحة في البحر الأسود، أنتم تعرفون الغرض من مثل هذه الأفكار”.
Comments are closed.