باريس (عربي times)
تراجعت شعبية الرئيس – الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2017، إذ أعرب 17% فقط من الفرنسيين عن ثقتهم به، وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة “Vérian-Epoka” ونُشر في مجلة “لو فيغارو”.
ويعكس هذا الانخفاض، الذي بلغ 5 نقاط، تزايد حالة الاستياء بين المواطنين الفرنسيين، إذ أعرب 78% من المستطلعين عن عدم ثقتهم بالرئيس.
ووفقًا للاستطلاع، يأتي هذا التراجع في لحظة حرجة، بعد أن أصبح ماكرون بعيدًا عن المشاركة الفاعلة في السياسة منذ تعيين ميشال بارنييه رئيسًا للوزراء.
وتعتبر هذه النسبة الأدنى لماكرون أسوأ حتى من تلك التي سجلها في ذروة أزمة “السترات الصفراء” عام 2018؛ ما يعكس عدم الرضا الواسع، رغم محاولاته السابقة للتعافي من تلك الفترة الصعبة.
وتقول “لو فيغارو” إن “المشهد السياسي في فرنسا يَشي بالاضطراب بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في يوليو الماضي، والتي شكلت ضربة للحكومة”.
ويحتل جوردان بارديلا ومارين لوبان الصدارة في مستويات الثقة، بينما تأتي ماريون مارشال في المرتبة الخامسة، ويصل إريك سيوتي إلى المركز العاشر؛ ما يشير هذا التحول في الشخصيات السياسية إلى تنامي قوة قادة المعارضة، بحسب الصحيفة.
وفي سياق متصل، يواجه غابرييل أتال صعوبات في الحفاظ على قاعدته الداعمة.
وأوضحت الصحيفة، رغم أنَّ أتال شغل مناصب مهمّة، بما في ذلك منصب رئيس الوزراء السابق، يجد نفسه في موقف حرج بين قيادة الأغلبية في الجمعية الوطنية وتوجيه الانتقادات للحكومة الحالية ليظل حاضرًا سياسيًّا، مؤكدة أن هذا الوضع المعقد أدى إلى انخفاض دعمه بواقع 4 نقاط بين الوسط و21 نقطة على اليسار.
في المقابل، يشهد إريك سيوتي صعودًا في مكانته السياسية، ورغم الانتقادات من معارضيه بشأن تحالفاته مع حزب التجمع الوطني (RN) خلال الانتخابات التشريعية، ارتفعت نسبة تأييده للمستقبل؛ ما جعله يحتل المركز العاشر في تصنيف الثقة.
وختمت الصحيفة بالقول، إن تراجع نفوذ ماكرون وتغير الديناميكيات داخل المشهد السياسي يعكسان التحديات التي تواجه إدارته في استعادة ثقة الجمهور وسط تزايد الاستياء.
Comments are closed.