هل ينهي الرئيس الـ47 للبيت الأبيض جحيم الحروب في ” الشرق والغرب ” ؟

بغداد (عربي times)
يشير مراقبون إلى أنه لا يمكن للمرشحين للرئاسة الأمريكية ” ترامب وهاريس” في هذا السباق المتقارب أن يعتمدا فقط على الايفاء ببرنامجهما في الداخل الأمريكي دون البدء بسياسة خارجية جديدة لاسيما في إنهاء الحرب الاوكرانية _ الروسية في الغرب، والحرب في غزة ولبنان في الشرق ، وهذه هي المعادلة الكبرى التي قد ترجح كفة الفائز للذهاب إلى البيت الأبيض “.

الكفة تميل لترامب

وفي السياق علق الخبير الاستراتيجي احمد الشريفي على الانتخابات الرئاسية الأمريكية بالقول:” ان كل المعطيات تشير الى ان النتائج ستحسم لصالح ترامب، بمعنى ان برنامج الحزب الجمهوري بات اكثر اقناعا، تارة عبر مضامينه وتارة اخرى عبر مرشحه، فيما لفت إلى أن الديمقراطيين في حالة تراجع،فضلا عن ان كثيرا من الامور التي جرت في المرحلة السابقة جعلت من الديمقراطيين يخسرون من الميدان الشيء الكثير .

وقال الشريفي:” ان داعش بشكل او باخر ربط في عهد اوباما، وما جرى في غزة وما جرى في جنوب لبنان اثر بشكل كبير جدا عن رصيد كان مواليا واعني بهم العرب والمسلمين الى الديمقراطيين.

وتابع الشريفي:” واضح جدا ان هناك تحولا كبيرا باتجاه الجمهوريين ،وهذا سيؤثر على معادلة التوازن ،ويرجح كفة ترامب، فبحسب توقعي ورأيي الشخصي ان ترامب “الجمهوريين” بالتحديد هو سيكون الفائز في نتائج الانتخابات ‘فيما اكد، ما يتعلق في مرحلة الانتخابات شرق اوسطيين، فلا نستطيع ان نتحدث عن الشرق الاوسط فقط دون المعادلة الدولية، واعني بها حرب اوكرانيا،واضح جدا انه سيحمل برنامجا لتسوية الازمات الدولية عبر حسم قضية اوكرانيا وهو تعهد بهذا امر .

وتابع الخبير الاستراتيجي:” ترامب قال انه بوقت سريع جدا ساوقف الحرب في اوكرانيا والشرق اوسطيا وستكون هناك معادلة جديدة لن يغيب عنها دور بريطانيا الكبير في المرحلة القادمة على المستوى “السياسي والامني العسكري الدبلوماسي” ،وستكون الولايات المتحدة فاعل بالتنسيق مع حلفائها كل من بريطانيا وفرنسا في ايجاد حلول شرق اوسطية، لاقناع الاطراف بما فيها تناول البرنامج لتسوية قضية ازمة البرنامج النووي الايراني، وان مبدأ الذي رفع منذ عام 2001 الذي هو مبادرة سعودية، للسلام الشامل ، شرق اوسطيا سيجري تفعيله لقرب الخليج وبالتحديد السعودية من ترامب.

وزاد:” اذا نحن على اعتاب ايقاف لحرب دولية واعني بها حرب اوكرانيا ،وحربا اقليمية واعني بها “غزة ولبنان “والذهاب باتجاه تسوية شاملة ستعزز فيها حالة الاستقرار النسبي على الاقل شرق اوسطيا.

الرئيس الـ47

وانطلقت اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية ، عملية التصويت لانتخاب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية، في حدث يقام كل أربع سنوات.

وبالإضافة إلى الرئيس سيختار الناخبون نائب الرئيس وأعضاء من الكونجرس الأمريكي، بما في ذلك مجلس النواب وأجزاء من مجلس الشيوخ.

صناديق الأربعاء

تنطلق الانتخابات من الولايات الشرقية بفتح مراكز الاقتراع حوالي الساعة 6:00 حسب التوقيت المحلي في ولايتي فيرمونت ونيو هامبشاير.

وتستمر العملية الانتخابية في المناطق الغربية مثل ألاسكا وهاواي حتى وقت متأخر بسبب فروق التوقيت.

وفي جميع أنحاء البلاد، ستغلق صناديق الاقتراع الأولى في الساعة 18:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (23:00 بتوقيت جرينتش) مساء الثلاثاء، وستغلق آخر مراكز الاقتراع في الساعة 01:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (06:00 بتوقيت جرينتش) في وقت مبكر من يوم الأربعاء، ويبدأ فرز الأصوات فورا بعد إغلاق المراكز، ليعلن عن النتائج الأولية بعدها بفترة قصيرة.

هاريس تحذر

توقعت حملة مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، أن تستغرق النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية الأمريكية أياما لتظهر، محذرة من محاولات نشر الفوضى أو التشكيك في نزاهة الانتخابات.

ومن المقرر أن يستمر فرز الأصوات بعد يوم الاقتراع، ما قد يؤخر إعلان الفائز.

سباق متقارب

وجرت الانتخابات ا في جميع الولايات، فيما صوت 75 مليون ناخب بشكل مسبق، مع توقعات بسباق متقارب في الولايات المتأرجحة.

وفي الساعات الأخيرة الحاسمة لحملتي دونالد ترامب وكامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تُظهر بعض استطلاعات الرأي الأخيرة، والتي ينبغي النظر إليها بحذر، زيادة طفيفة للغاية في تقدم المرشحة الديمقراطية في الولايات المتأرجحة، بينما تظهر أخرى فوز الجمهوري دونالد ترامب.

وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية، ان استطلاعات الرأي تكافح للفصل بين دونالد ترامب وكامالا هاريس في السباق نحو البيت الأبيض.

تقارب اصوات الولايات

قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، إنه مرت عقود منذ أن أظهرت استطلاعات الرأي هذا التقارب في العديد من الولايات في جميع أنحاء البلاد.

فوفقًا لمعظم هذه الاستطلاعات فإن الديمقراطية كامالا هاريس ستفوز بـ”التصويت الشعبي”، أي أنها ستحصل على أكبر عدد من الأصوات على المستوى الوطني.

ومع ذلك، تُظهر العديد من هذه الاستطلاعات نفسها فوز منافسها الجمهوري في الانتخابات، والسبب في ذلك هو أن الطريقة التي يتم بها الاقتراع في الولايات المتحدة، والتي تختلف كثيرًا عن طريقتنا، تجعل من الصعب التنبؤ بالنتيجة.

وبحسب حسابات الموقع الإلكتروني المتخصص “Fivethirtyeight”، الذي يجمع استطلاعات الرأي الرئيسة، فإن نوايا التصويت على المستوى الوطني هي 47.9% لصالح هاريس، مقابل 46.89% لصالح دونالد ترامب.

نقطة مئوية

هذا الفارق لا يتجاوز نقطة مئوية واحدة فقط، وقد تقلص حتى إلى 0.3 وفقًا لموقع “RealClearPolling”، وهو موقع آخر لتجميع استطلاعات الرأي.

وتشدد “مونت كارلو” على أنه مهما كان الأمر، فإن كل هذه التوقعات متقاربة بما يكفي لترك نتيجة الانتخابات مفتوحة للتشويق، في الواقع، يجب قراءة هذه الاستطلاعات الوطنية للرأي بحذر شديد، فالانتخابات الأمريكية لا تُحسم بالاقتراع العام المباشر كما هو الحال في فرنسا مثلا.

فالأمريكيون يصوتون في كل ولاية لانتخاب 538 ناخبًا يطلق عليهم (كبار الناخبين)، والذين بدورهم يختارون الرئيس، وللفوز بالانتخابات، يجب أن يفوز المرشح بالأغلبية المطلقة لهؤلاء الناخبين، أي الرقم “السحري” وهو 270.

Comments are closed.