بغداد (عربي times)
سادت حالة عدم اليقين بأسواق الطاقة في العالم بعد قرار “أوبك+” تأجيل زيادة المعروض من النفط، قابله جمود بعد إعلان فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية،مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط .
حالة ترقب
واكد الخبير في شؤون الطاقة فرات الموسوي:” ان حسم الانتخابات الأميركية ستزيد من حالة الترقب في أسواق الطاقة العالمية والتي ستحدد ملامح السياسة الأميركية تجاه قطاع الطاقة لأربع سنوات قادمة”.
وذكر الموسوي:” ان القطاع الذي يشكّل ركيزة أساسية للاقتصاد الأميركي والعالمي، والذي بات محوراً للانقسام الحاد بين المرشحين،حيث مثل الرئيس دونالد ترامب توجهات داعمة للوقود الأحفوري، بينما مالت “كامالا هاريس: نحو دعم الطاقة المتجددة والالتزام.
ولفت الموسوي إلى أن ترامب يسعى إلى تعزيز إنتاج النفط والغاز من خلال سياسات ستُعيد الهيمنة الأميركية في هذا المجال وتدعم شركات الوقود الأحفوري، بينما ارادت هاريس إلى ترسيخ سياسات الاستدامة ودعم الانتقال إلى طاقة أنظف.
وبين الخبير:” يُعزى هذا التباين الواضح في الرؤى بين ” ترامب وهاريس ” إلى مواقف مختلفة تجاه التحديات البيئية، حيث يعتبر ترامب التغير المناخي “خدعة” ويسعى لإلغاء القيود البيئية لتعزيز الإنتاج المحلي، فيما رات هاريس أن قضية المناخ تستوجب تعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، أثناء حملتهما الانتخابية.
هل “يزلزل” الاقتصاد العالمي؟
وفوز تاريخي لدونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 ،لكن وعلى عجل بدأت تتصاعد المخاوف في الأسواق العالمية وأصبحت أوروبا وجميع الاقتصادات الكبرى في العالم على موعد مع تحديات اقتصادية غير مسبوقة.
فيما يرى خبراء انعودة ترامب إلى سدة الحكم قد تعني إعادة إحياء سياسات اقتصادية حمائية صارمة ما قد يؤدي إلى تبدلات جوهرية في العلاقات التجارية والتي ستعكس أثراً ما على الاستقرار المالي الدولي.
ويشير هؤلاء الى ، إن العودة المحتملة لسياسات “أمريكا أولاً” قد تُدخل أوروبا في دوامة جديدة من التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، وخاصة في القطاعات الحيوية مثل صناعة السيارات والطاقة المتجددة، وقد تتجه واشنطن نحو فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات الأوروبية كما فعل ترامب في ولايته السابقة؛ ما يشكل ضغوطاً غير مسبوقة على الشركات الأوروبية المعتمدة على السوق الأمريكي.
أما على صعيد الأسواق العالمية، فيحذر الخبراء من أن فوز ترامب قد يُحدث صدمة في الأسواق المالية؛ إذ سيتجه المستثمرون إلى تقليل الاستثمارات في ظل عدم الوضوح حول السياسات الاقتصادية القادمة.
ويُتوقع أن يشتد التأثر بتقلبات أسعار العملات وارتباك التبادل التجاري مع الولايات المتحدة؛ ما قد يعمق مشاعر عدم اليقين في الأسواق العالمية.
Comments are closed.