لندن (عربي times)
أكدت صحيفة “التايمز” البريطانية في تقرير لها، ضرورة تغيير الاتجاهات السائدة في عملية فقدان الوزن، للحفاظ على اللياقة مع التقدم في العمر.
وأشار التقرير إلى أن التركيز يجب أن يكون على تقوية الجسم وبناء العضلات النحيلة، بدلًا من اللجوء إلى الحميات القاسية أو استخدام حقن الدهون لفقدان الوزن بسرعة.
العضلات والعظام
وأظهرت الدراسات الحديثة أن حوالي 40% من الوزن المفقود لدى بعض الأشخاص يكون من الأنسجة الخالية من الدهون، ما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على العضلات والعظام، وبالتالي تدهور الصحة العامة.
وأوضح التقرير أنه ومع التقدم في العمر، تحدث تغيرات هرمونية تؤدي إلى زيادة الدهون في مناطق معينة من الجسم مثل البطن والصدر، ويرجع ذلك بشكل رئيس إلى انخفاض مستويات الإستروجين لدى النساء والتستوستيرون لدى الرجال.
وهذه التغيرات تساهم في تراكم الدهون بطريقة تؤثر على الصحة، وتزيد مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة.
وفي هذا السياق، قالت مدربة اللياقة البدنية دالتون وونغ: “إن التركيز على بناء العضلات في أثناء عملية فقدان الوزن أصبح أمرًا بالغ الأهمية، خاصة مع التقدم في العمر، فالإهمال في هذا الجانب قد يؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها مثل فقدان الكتلة العضلية، ما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض”.
وأضافت أن “الجمع بين تمارين المقاومة والنشاط الهوائي، بالإضافة إلى التغذية السليمة، هو الطريقة الأمثل لتحويل الجسم بشكل إيجابي وحمايته من الأمراض المختلفة”.
الكتلة العضلية
وأوضح التقرير أن تمارين المقاومة تعد من العوامل الرئيسة في الحفاظ على الكتلة العضلية والتقليل من الدهون الحشوية، التي تعد سببًا رئيسًا في الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
تمارين مثل القرفصاء، والسحب المنحني، والرفعة الميتة تعدُّ من أفضل الخيارات لبناء العضلات وحرق الدهون بشكل فعال.
وهذه التمارين لا تقتصر فوائدها على بناء العضلات فحسب، بل تعمل أيضًا على تحسين الأيض وتقوية العظام، ما يقلل من احتمالات الإصابة بهشاشة العظام.
ومن جهة أخرى، شدد التقرير على أهمية التمارين التي تستهدف الجزء السفلي من الجسم، مثل القرفصاء وصعود السلالم، التي تساهم بشكل كبير في تقوية العضلات الكبيرة، هذه التمارين تحفز الأيض وتعزز توازن الجسم، ما يساهم في تحسين اللياقة البدنية بشكل عام.
ويُوصي الخبراء ببدء ممارسة التمارين تدريجيًّا باستخدام وزن الجسم في البداية، ثم إضافة الأوزان تدريجيًّا مع تحسن القوة البدنية.
ويؤكد التقرير أن الاستمرار في ممارسة التمارين بشكل منتظم له تأثير كبير على تحسين الصحة العامة، ويزيد فرص العيش حياة أطول وأكثر صحة خالية من الأمراض.
Comments are closed.