القدس (عربي times)
تسود بوادر أزمة سياسية غير عادية بين الحليفتين التاريخيتين استراليا وإسرائيل، إثر رفض دخول وزيرة العدل الإسرائيلية السابقة، إيليت شاكيد، للأراضي الأسترالية.
وبحسب “القناة 12” الإسرائيلية، رفضت الحكومة الأسترالية، امس الأول، منح تأشيرة دخول للوزيرة الإسرائيلية السابقة شاكيد؛ بسبب معارضتها لإقامة دولة فلسطينية.
ونقلت القناة العبرية عن شاكيد، المقربة من رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، والسابق نفتالي بينيت، قولها بهذا الصدد، إن “الحكومة الأسترالية الحالية مناهضة متطرفة لإسرائيل ومؤيدة للفلسطينيين، وبعضها معادٍ للسامية، وقرارها لأسباب سياسية؛ لأنني أعارض قيام دولة فلسطينية”.
وأضافت أنها “أيام سوداء مظلمة للديمقراطية الأسترالية” لافتة إلى أن “الحكومة الأسترالية اتخذت الجانب الخطأ من التاريخ”.
واعتبرت”القناة 12″ أن رفض منح تأشيرة دخول لشخصية سياسية إسرائيلية، ليست من هامش اليمين المتطرف، يعد “سابقة”، لافتة إلى أن تحقيقًا في سيدني كشف أن سبب الرفض هو أن شاكيد لا تؤيد إقامة دولة فلسطينية.
واعتبرت القناة العبرية الرفض الأسترالي بأنه “إجراء قاسٍ آخر مناهض لإسرائيل من قبل حكومة حزب العمال في أستراليا”.
وكانت الحكومة الأسترالية المحلية قد تعهدت مؤخرًا بالعمل ضد شعار “من النهر إلى البحر” عند الإشارة لإسرائيل؛ لأنها تسعى إلى خلق نوع من “التوازن” بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي السياق، دعا وزير الخارجية الأسترالي، بيني وونج، مواطنيه إلى مغادرة إسرائيل، خشية أن يتدهور الوضع الأمني في إسرائيل وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة بسرعة.
وفي أغسطس/آب عام 2023، أعلنت سيدني عن نيتها للعودة إلى استخدام مصطلح “الأراضي الفلسطينية المحتلة”، في إشارة إلى أراضي الضفة الغربية.
وقال وزير الخارجية الأسترالي ردًّا على أسئلة المشرعين، إن الحكومة الأسترالية “تريد تعزيز معارضتها للمستوطنات التي تتعارض مع القانون الدولي وتضر بعملية السلام”.
وفي أكتوبر/تشرين أول عام 2022، انسحبت حكومة حزب العمال في أستراليا، بقيادة أنتوني ألبانزا، من الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل.
وتم اتخاذ قرار الاعتراف خلال الحكومة السابقة، بقيادة سكوت موريسون من الحزب الليبرالي، عام 2018.
Comments are closed.