واشنطن (عربي times)
رأى تقرير لمجلة “واشنطن إكزامينر” الأمريكية، أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يمكنه البدء في “تحطيم” الاقتصاد الروسي بطريقة تجبر الرئيس فلاديمير بوتين على تقديم تنازلات كبرى لأوكرانيا.
وأشارت المجلة إلى أن ترامب يمكنه أن يفعل ذلك بطريقة تفي بوعده للأمريكيين بتقديم أسعار طاقة أقل.
وقال التقرير إن ترامب وعد بإحلال السلام في أوكرانيا بعد وقت قصير من توليه منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني، مشيرا إلى أن الكثيرين يتكهنون بأنه سيضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقبول شروط وقف إطلاق النار المواتية بشدة لروسيا.
وبحسب المجلة فإن “هذا غير مرجح”، لافتة إلى أن ترامب أحاط نفسه بمستشارين ومسؤولين يدركون أنه لا يمكن التفاوض مع روسيا من موقف الاحترام.
وأشارت المجلة إلى أن مفتاح أي اتفاق سلام دائم سيكون المكونات التي توازن بين المصالح الأوكرانية والوضع الراهن الجديد الذي يمكن لروسيا قبوله.
ورأت أن هذا يعني الضغط على الرئيس بوتين لتقديم تنازلاته الخاصة، وذلك من خلال الاقتصاد.
وقال التقرير إن لدى ترامب فرصة لمحاكاة الرئيس الأسبق رونالد ريغان الذي فاز بالحرب الباردة من خلال كسر الاقتصاد الروسي.
ووصف التقرير الاقتصاد الروسي بأنه “بيت من القش، إذا دفعته دفعة واحدة قوية سوف يسقط. والبلاد معرضة للأزمات الاقتصادية. وقد تؤدي العقوبات الجديدة أو انخفاض أسعار النفط والغاز الطبيعي إلى ركود”.
وبدأت تظهر مشكلة نقص الغذاء في روسيا. كما تعاني البلاد من نقص القوى العاملة اللازمة لجيشها ومصانعها المرتبطة بالجيش. وفي الوقت نفسه، يتقلص عدد سكان روسيا كل عام، بحسب المجلة.
وقال التقرير إنه “لتغطية هذه الهوة المتزايدة الاتساع في أسسها الاقتصادية، تعتمد روسيا على صادرات النفط والغاز الطبيعي وغير ذلك من السلع الأساسية لتمويل آلة الحرب الخاصة بها”.
وأضاف أنه “في المقابل، ينبغي للسياسة الأمريكية أن تضغط على الأسعار العالمية للسلع الأساسية للطاقة. وسوف يؤدي انخفاض الأسعار وتشديد العقوبات إلى تحطيم الاقتصاد الروسي”.
وأكدت: “سوف تستجيب صناعة النفط والغاز وتغرق أسواق النفط والغاز العالمية، وسوف تنخفض أسعار النفط العالمية، وسوف تنخفض أسعار الغاز الطبيعي”.
وأشار التقرير إلى أن الشريك التجاري الرئيس لروسيا هو الهند، وهي قوة صاعدة.
ورأى أن تخفيف التعريفات الجمركية، والاتفاقات الثابتة للاستثمارات الأمريكية في الهند من قبل شركات التكنولوجيا الأمريكية المهيمنة عالميا، فضلا عن الإعانات لشراء النفط والغاز الطبيعي الأمريكيين من شأنه أن يدفع الهند على الأرجح إلى التوقف عن شراء الطاقة الروسية، وكذلك التوقف عن إمداد روسيا بالسلع ذات الاستخدام المزدوج.
وقال التقرير إنه يتعين على البحرية الأمريكية أيضا أن تعمل مع الحلفاء للاستيلاء على ناقلات النفط الروسية المتورطة في أعمال تخريب ضد شبكات الكابلات المملوكة لأعضاء حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك فنلندا والسويد ودول البلطيق.
وأضاف أن هذا من شأنه أن يرسل إشارة قوية إلى بوتين ، مفادها بأنه لا مزيد من التخريب من خلال استخدام ناقلات “الظل”.
وخلصت المجلة إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تستهدف الاقتصاد الروسي “بشكل أكثر عدوانية” من خلال حظر جميع التعاملات مع المؤسسات المالية الروسية.
وأكدت أنه يتعين على الولايات المتحدة أن توضح للدول الثالثة أن التعامل مع روسيا سوف يترتب عليه عواقب سلبية.
Comments are closed.