منهم المشاهير .. هل يتم تعويض متضرري حرائق لوس أنجلوس؟

واشنطن (عربي times)

تساءلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عمن سيتكفل بتعويض فاتورة الأضرار التي لحقت بسكان لوس أنجلوس إثر الحرائق المدمرة وغير المسبوقة.

ورأت أن العديد من سكان المدينة التي دمرتها الحرائق سيعتمدون على واشنطن والمساعدات الخيرية، وعلى مدخراتهم الخاصة.

وبحسب الصحيفة، سيؤدي انكماش سوق التأمين في كاليفورنيا إلى زيادة اعتماد سكان منطقة لوس أنجلوس على مجموعة من البرامج الفيدرالية والمساعدات الخيرية ومدخراتهم لإعادة بناء حياتهم التي دمرها الحريق الأعلى كلفة في تاريخ الولايات المتحدة.

وفي حين تسبب الحريق الذي اجتاح أحد أغنى الشواطئ الأمريكية الأسبوع الماضي في خسائر تجاوزت 50 مليار دولار، سوف يستغرق التعافي سنوات، وقد يقوم بعض السكان ببساطة ببيع الأراضي الموجودة أسفل منازلهم السابقة.

وأوضحت الصحيفة أنه من المفترض أن يغطي التأمين حوالي 20 مليار دولار من خسائر الحريق، وفقًا لتقديرات بنك جيه بي مورجان. حيث تطلب البنوك عادة من أصحاب المنازل الذين لديهم قروض عقارية ضمان القيمة الكاملة لمنازلهم.

وأضافت أن بعض المستأجرين وأصحاب المنازل يختارون حمل القليل من التأمين أو عدم حمله على الإطلاق؛ 12% من أصحاب المنازل في الولايات المتحدة لا يشترون تأمينًا على منازلهم، وفقًا لمسح أجراه معهد معلومات التأمين وشركة إعادة التأمين ميونيخ ري عام 2023.

ومع تفاقم الكوارث، انسحبت شركات التأمين الكبرى من المناطق المعرضة للعواصف والحرائق، ما ترك الأمريكيين مع وثائق تأمين باهظة الثمن.

وفي هذا السياق، قالت شركة “ستيت فارم” العام الماضي إنها لن تجدد سياساتها لـ 30 ألف مالك منزل في كاليفورنيا، بما في ذلك 69% من أصحاب المنازل في حي باسيفيك باليساديس، الذي تضرر بشدة من الحرائق.

وتابعت الصحيفة أن الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ تُساعد في دفع تكاليف المأوى المؤقت والإمدادات وغيرها من احتياجات المساعدة بعد الكوارث.

وفي حين تحدد الوكالة إجمالي مدفوعات المساعدة السكنية بمبلغ 43600 دولار للشخص أو الأسرة ويمكنها توفير ما يصل إلى المبلغ نفسه للاحتياجات الأخرى، لكن هذه الأموال لا تغطي بشكل كامل تكلفة الإصلاحات طويلة المدى.

وأردفت الصحيفة أن الإدارة في واشنطن تستطيع تخصيص المزيد من المساعدات، علاوة على تلك المنصوص عليها في المساعدات الفيدرالية.

لكن يتعين أخذ الموافقة على المساعدات الإضافية من الكونجرس الجديد ذي الأغلبية الجمهورية وبالطبع سترتبط بموافقة الرئيس المُنتخب دونالد ترامب أيضًا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “عندما لا يغطي التأمين الخسائر جميعها، عادة ما يضطر أصحاب المنازل إلى دفع الفاتورة المتبقية”.

فعلى سبيل المثال، بعد أن اجتاح حريق مارشال عام 2021 الضواحي الواقعة بين دنفر وبولدر بولاية كولورادو، وجدت دراسة أن 36% من أصحاب المنازل الذين قدموا مطالبات تأمينية علموا أن وثائق التأمين الخاصة بهم تغطي أقل من ثلاثة أرباع تكاليف استبدال منازلهم.

وعندما مزقت الأعاصير ولاية كنتاكي وتينيسي والولايات الأخرى في العام نفسه، اكتشف بعض أصحاب المنازل أن سياساتهم تتضمن آلاف الدولارات في صورة خصومات، أو ما كان مطلوبًا منهم دفعه لأنفسهم قبل أن تبدأ التغطية.

Comments are closed.