نيو دلهي (عربي times)
ويعتقد طبيب متخصص في الغدد الصماءالعصبية وأبحاث السمنة والسكري لدى الأطفال، أنه قد يكون هناك ما يسمى إدمان السكّر، والذي قد يؤثر في الصحة العامة للأفراد، مثلما تؤثر الكحول فيها.
وبحسب الطبيب، أشارت أحدث الدراسات إلى”انتشار إدمان الطعام بلغ 14% بين البالغين و12% بين الأطفال”.
المفاجئ في هذه الأرقام هو تشابهها مع انتشار إدمان الكحول، الذي بلغ 14% بين البالغين؛ ما يثير القلق حول مدى تزايد مشكلة الإدمان على الطعام، وخاصة السكر، في المجتمعات الحديثة.
كما أشار الدكتور إلى أن كل من السكر والكحول يُستقلَبان في الجسم بطريقة متشابهة؛ ما يؤدي إلى التأثيرات الصحية نفسها.
وعلى سبيل المثال، جزيئات السكر والفركتوز تتفاعل في الجسم بشكل مشابه لجزيئات الإيثانول (الكحول)، حيث تؤثر في الميتوكوندريا بالطريقة ذاتها؛ ما يسهم في حدوث مشكلات صحية، مثل: مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض الكبد الدهنية.
علاوة على ذلك، فإن الأطفال الذين يستهلكون كميات كبيرة من السكر معرضون للإصابة بأمراض مشابهة لتلك التي يصاب بها مدمنو الكحول. فالسكر، كما هي الحال مع الكحول، يسهم في تدهور صحة الأعضاء الحيوية، مثل: الكبد والبنكرياس؛ ما يؤدي إلى تطور الأمراض المزمنة، مثل: السكري وأمراض القلب.
وشدد الدكتور على أن فكرة أن “إدمان السكر ليس موجودًا” هي فكرة غير صحيحة، إذ ليس علر الجميع أن يعانوا الإدمان كي يكون صحيحًا.
وأضاف أن استهلاك السكر أصبح جزءًا من الحياة اليومية، وهو يشكل تهديدًا صحيًّا كبيرًا لا يتم التعامل معه بالشكل الكافي. ورغم انتشار الوعي بمخاطر الكحول والمخدرات، فإن الإدمان على السكر لا يحظى بالاهتمام نفسه، رغم التأثيرات الصحية السلبية التي يسببها.
في النهاية، سلط الطبيب الضوء على ضرورة التوعية بخطر السكر والإدمان عليه، مشيرًا إلى أن معركة مكافحة إدمان الطعام يجب أن تبدأ من التعليم ورفع الوعي لدى الأطفال والشباب.
وشدد “وإذا استمررنا في التغاضي عن خطر السكر، سنرى المزيد من الأجيال التي تعاني الأمراض المزمنة المرتبطة بالإدمان على الطعام”.
Comments are closed.