هل تعود بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي؟

لندن (عربي times)

كثر الكلام عن احتمالية عودة بريطانيا للاتحاد الأوربي، بعدما نفذ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خطوة تهدف إلى إعادة ضبط العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، عبر اتفاقية شاملة مع بروكسل تشمل مجالات التجارة والأمن والطاقة.

تتضمن هذه الاتفاقية تحسينات في الوصول إلى الأسواق بالإضافة إلى تعزيز التعاون الأمني والعسكري، في تقارب هو الأول بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي منذ سنوات. ومع ذلك، فإن هذه المبادرة أثارت انقسامات داخلية في المملكة المتحدة، حيث يختلف أعضاء البرلمان والجمهور حول مدى تقارب هذه الخطوات مع فكرة الانضمام مجددا إلى الاتحاد الأوروبي، فأشاد بعض أعضاء البرلمان بالخطوة بوصفها فرصة نحو تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وتعزيز الاقتصاد البريطاني، بينما انتقدها آخرون معتبرين أنها قد تكون خطوة للوراء نحو إعادة المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي. وعلى سبيل المثال، انتقدت وزيرة الخارجية في حكومة الظل، بريتي باتيل، الاتفاقية، قائلة إنها تمثل خيانة لبريكست.

على المقلب الآخر فإن اتفاقية كهذه يصنفها البعض بأنها مربحة لبريطانيا، وستعود بالنفع على قطاعات عدة، خاصة القطاعات الأساسية في البلاد، مثل قطاعات الطيران والدفاع والأمن، فضلا عن تخفيف إجراءات التفتيش على السلع الغذائية عند الحدود، وتسهيل حركة البريطانيين في مطارات أوروبا وغيرها، كما أن حزب العمال في المملكة المتحدة، يعتبر في هذا الصف، وكان قد عارض كلام ستارمر عام 2024، حينما أعلن الأخير أن المملكة المتحدة لن تعود إلى الاتحاد الأوروبي.

الصحافة البريطانية شنت حربا على بوادر هذه العودة للحضن الأوروبي، فجاء في عنوان “ديلي ميل” البريطانية بأن ما جرى هو “اتفاق العار”، لكن وعلى الرغم من هذا، فإن استطلاعات الرأي في الشارع البريطاني وفق استطلاع أجرته شركة YouGov مؤخرا، تشير إلى أن (62%) البريطانيين يعتقدون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان فشلا أكثر من نجاحه.

Comments are closed.