القدس (عربي times)
تحركت المعارضة الإسرائيلية ضد تعيين نجل رئيس الوزراء، يائير نتنياهو، عضوًا في المجلس التنفيذي للمنظمة الصهيونية العالمية.
ورغم إرجاء التعيين لمدة أسبوعين؛ نظرًا للجدل الذي اكتنف القضية، علمت صحيفة “معاريف” أن نتنياهو خصّص خلال الأسابيع الأخيرة وقتًا كبيرًا لإجراء اتصالات هاتفية مع مندوبي المنظمة الصهيونية خارج إسرائيل، مطالبًا بدعم وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار، لتشكيل ائتلاف واسع داخل المنظمة.
وقالت الصحيفة العبرية إن دعم الوزير الليكودي من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي جاء على خلفية تعهّد الأول بتعيين نتنياهو الابن عضوًا في المجلس التنفيذي للمنظمة الصهيونية العالمية.
وخلال مؤتمر عُقد في “مبنى الأمة” بالقدس، أمس الأربعاء، وافقت المنظمة الصهيونية على انضمام يائير نتنياهو رسميًا إلى مجلس إدارتها.
ومن منصة المؤتمر، أعلن عن اسم يائير من قبل وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار، المقرب من عائلة نتنياهو، والذي كان وراء الترويج لهذا التعيين.
وعلى خلفية القرار، انسحبت المعارضة من اتفاق سابق مع الائتلاف، نصَّ على السماح بـ”تسهيل تعيينات بين الجانبين”.
لكن المعارضة أقرت بأنها لم تعلم حينئذ باعتزام نتنياهو تعيين نجله، لذلك طلبت الانسحاب من اتفاقية الائتلاف، التي وقعتها جميع الأحزاب تقريبًا باستثناء حزب “عوتسما يهوديت” برئاسة إيتمار بن غفير.
وتصف “معاريف” المنظمة الصهيونية العالمية بـ”كيان عريق”، تأسست قبل أكثر من قرن، وتعد حاليًا ساحة سياسية ومؤسسية لشخصيات بارزة من أحزاب مختلفة، ويعتبر موظفوها مرغوبًا بهم بشكل خاص لما يتيحونه من فرص وتأثير عام.
وكجزء من المنصب الجديد، يتوقع حصول نتنياهو الابن على مكتب، وسيارة خاصة فارهة، بالإضافة إلى ميزانية للمصاريف، وراتب يضاهي راتب وزير في الحكومة لمدة خمس سنوات.
وتعالت أصوات صراخ المعارضة الغاضبة على تعيين يائير، وقال رئيس حزب “الاحتياط”، يوعز هندل: “جُن جنوننا تمامًا. ذروة الافتراء تكمن في التعامل مع أحزاب المعارضة. هل يمكن تعيين يائير في مثل هذا المنصب؟! كل شيء ممكن في إسرائيل إلا الصهيونية”.
وفي منشور على منصة “إكس”، كتب رئيس حزب “الديمقراطيين”، يائير غولان: “يائير نتنياهو، الشخص الحقير الذي كرّس حياته لترسيخ التدمير والانقسام، لا يستحق تمثيل الشعب اليهودي، أو التمتع بالمكانة العامة والأموال. لن نسمح بحدوث هذا!”.
وقال حزب “يش عتيد”: “سمعنا بدهشة القرار المشين بتعيين يائير نتنياهو في منصب رفيع بالمؤسسة الصهيونية. لن نوقع أي اتفاقية من هذا القبيل في المؤسسات الصهيونية”.
لكن الوزير ميكي زوهار، رد على الانتقادات بمنشور على “إكس”، قال فيه: “نفاق وفساد وشعبوية بحتة من المعارضة”.
وأضاف: “كيف لا تخجل المعارضة من تعيين عشرات المقربين منها وأفراد عائلاتهم في مؤسسات وطنية، ثم يحاولون إحباط تعيين شخص لمجرد أن اسمه الأخير نتنياهو؟ هكذا تبدو الملاحقةُ الدنيئة ليائير نتنياهو. عار عليكم!”.
 
			 
				 
						
Comments are closed.