موسكو (عربي times)
علّق الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستئناف التجارب النووية الأمريكية.
وكتب أوليانوف عبر حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي: “قرار الرئيس ترامب بتوجيه البنتاغون باستئناف تجارب الأسلحة النووية الأمريكية فورا يتطلب توضيحا إضافيا”.
وبيّن أن الرئيس الأمريكي صرح بأنه يريد إجراء التجارب على قدم المساواة مع القوى النووية الأخرى، لافتًا إلى أن الحقيقة هي أن “الدول النووية الأخرى لا تُجري تفجيرات تجريبية نووية، وهو أمر محظور بموجب معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية”.
وأشار أوليانوف إلى أن موسكو اختبرت مؤخرا مركبات توصيل، وليس أجهزة تفجير نووية، مؤكدًا أنه “لا علاقة لهذه الاختبارات بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. لذا؛ من الضروري فهم ما تخطط الولايات المتحدة للقيام به بدقة، وكيف ترتبط هذه الخطط بأحكام المعاهدة”.
وكان الرئيس ترامب قد أعلن أنه أصدر تعليماته لوزارة الحرب “البنتاغون” بالبدء فوراً في اختبار الأسلحة النووية.
وكتب ترامب على منصة “تروث سوشيال” للتواصل الاجتماعي: “بسبب عمليات الاختبار التي تُجريها دول أخرى، أصدرت تعليماتي لوزارة الحرب بالبدء في اختبار أسلحتنا النووية بالمثل”.
في حين اعتبر نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، أن اختبار الترسانة النووية الأمريكية سيضمن عملها في شكل صحيح، من دون أن يوضح ماهية الاختبارات، التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب.
وجاءت تصريحات فانس للصحفيين في البيت الأبيض، بعدما سُئل عن منشور ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الأمر بإجراء تجارب نووية.
وقال إنه “من المهم بالنسبة إلى أمن أمريكا القومي التأكد من أن هذه الترسانة النووية التي نملكها تعمل في شكل صحيح، وهذا جزء من نظام الاختبارات”، مضيفًا أن بيان الرئيس “يتحدث عن نفسه”.
وتمثل خطوة الرئيس ترامب تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية، بعد التزام واشنطن بوقف اختبارات الأسلحة منذ عام 1992.
بينما اعتبر متحدث باسم الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن التجارب النووية غير مسموح بها “تحت أي ظرف”، بعدما قرر الرئيس ترامب أن تستأنف الولايات المتحدة هذه الاختبارات.
وقال فرحان حق، مساعد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن “الأمين العام أكد مرارا أن المخاطر النووية الحالية مرتفعة للغاية في شكل ينذر بالخطر، ويجب تجنب جميع الإجراءات التي قد تؤدي إلى سوء تقدير أو تصعيد تكون له عواقب وخيمة”.
وأكد أنه “لا يمكن السماح بإجراء التجارب النووية تحت أي ظرف”، وفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
Comments are closed.