لندن (عربي times)
تمرّ أيام ما بعد الإنفلونزا أو الزكام القوي بمرحلة دقيقة، لا تقتصر على التعب والسعال وفقدان الشهية فحسب، بل تمتد لتشمل الجهاز الهضمي أيضاً.
وتؤكد الاختصاصية في التغذية وعلم الحمية آنا لوزون أنّ “الكثيرين يشعرون بعد المرض ببطء في الهضم أو اضطرابات معوية”، موضحةً أنّ السبب يعود إلى ارتباط وثيق بين الرئتين والأمعاء عبر ما يُعرف بـ “المحور المعويّ الرئويّ”، وهو تواصل ثنائي الاتجاه بين الجهازين المناعي والهضمي.
تضيف لوزون أنّ “الجهاز المناعي يبقى نشطاً بعد الإصابة الفيروسية، مما قد يغيّر توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، ويؤدي إلى ثقل في الهضم أو حتى إسهال”.
لذا، تنصح بمنح الجسم “راحة هضمية” عبر تناول أطعمة دافئة وسهلة الهضم، بعيداً عن أي تعقيد غذائي.
وتشير الاختصاصية إلى خمسة أنواع من الأطعمة يُفضَّل تجنّبها لبضعة أيام بعد التعافي:
الأطعمة المقلية والدسمة، لأنها تُرهق الجهاز الهضمي وتسبب ثِقلاً.
المنتجات فائقة التصنيع كالوجبات السريعة والحلويات الجاهزة، لما تحويه من مواد مضافة قد تزيد الالتهاب.
الأطعمة والمشروبات الباردة جداً، إذ قد تسبّب انزعاجاً في المعدة أو الحلق.
الخضروات والفواكه النيئة بكثرة، حيث إنّ الألياف غير القابلة للذوبان قد تصعّب الهضم، ويُستحسن تناولها مطبوخة أو على شكل “كمبوت”.
وتشدّد لوزون على أنّ “الراحة والهدوء لا يقلّان أهمية عن الطعام”، فالتوتر وقلة النوم يؤثران مباشرةً في حركة الأمعاء وتوازنها.
وتختم قائلةً: “الاستماع إلى إشارات الجسد هو الأساس؛ فليس هناك طعام محرّم، بل توقيت مناسب لكل طعام. بعد الإنفلونزا، ما هو دافئ ومغذٍّ يكون خيرَ معينٍ على التعافي”.
Comments are closed.