6 طرق طبيعية لعلاج حرقان البول في المنزل

لندن(عربي times)

يُعدُّ الشعور بالحرقان أثناء التبوّل، أو ما يُعرف طبياً بـ«عسر التبول»، من أكثر الشكاوى الصحية إزعاجاً، وغالباً ما يكون جرس إنذار لوجود التهاب في المسالك البولية.

وتحدث التهابات المسالك البولية بشكل رئيسي بسبب دخول البكتيريا إلى المسالك البولية، وغالباً ما ترتبط بعوامل مثل الجفاف، والنشاط الجنسي، والأمراض المزمنة التي تُضعف جهاز المناعة.

وفي ظل تزايد مقاومة البكتيريا المضادات الحيوية، يتجه الاهتمام العلمي بشكل متزايد نحو استكشاف بعض العلاجات المنزلية لتكون خط دعم أولياً بجانب العلاج. ورغم أن التشخيص الطبي لا غنى عنه، فإن الأبحاث الحديثة تدعم بقوة دور بعض الإجراءات الطبيعية في تخفيف الأعراض والوقاية من تكرارها.

في هذا التقرير، نستعرض 6 طرق في المنزل أثبتت الدراسات الحديثة جدواها في مواجهة هذه المشكلة.

1. شرب الماء

تدعم أبحاث طبية أهمية شرب الماء للصحة العامة، ولا سيما الوقاية من مشكلات المسالك البولية، إذ أظهرت تجربة سريرية منشورة في مجلة «جاما» للطب الداخلي أن النساء اللائي يعانين التهابات المسالك البولية المتكررة وقمن بزيادة استهلاكهن اليومي من الماء بمقدار 1.5 لتر، انخفض لديهن معدل تكرار الإصابة بالتهاب المثانة بشكل ملحوظ.

ويمكن أن يُهيئ الجفاف بيئةً مناسبةً لنمو البكتيريا في المسالك البولية، ما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية. وعند عدم الحفاظ على ترطيب كافٍ، يصبح البول مُركّزاً، ما يزيد من احتمالية نمو البكتيريا والإصابة بالالتهابات، ما يُؤكد أهمية الترطيب المناسب لصحة المسالك البولية، وفق موقع دكتور سامارث أغاروال، المتخصص في الشأن الصحي.

كما أكدت مراجعة منهجية أن زيادة تناول السوائل تُقلل بشكل كبير من معدل تكرار التهابات المسالك البولية. وتعمل زيادة السوائل على تخفيف تركيز البول، وتقليل تهييجه للمثانة، بالإضافة إلى تسريع عملية طرد البكتيريا من الجهاز البولي.

2. تناول عصير التوت

يساعد التوت البري على تخفيف حرقان البول، من خلال منع البكتيريا من الالتصاق ببطانة الجهاز البولي، ما يسهم في علاج التهابات المسالك البولية التي تُسبب الحرقان والألم.

وأكدت مراجعة شاملة لـ50 تجربة سريرية شملت نحو 9000 مشارك، نُشرت في «Cochrane Reviews» عام 2023، أن منتجات التوت البري تقلل بشكل فعال من خطر تكرار التهابات المسالك البولية لدى النساء والأطفال والأشخاص المعرضين للخطر بعد التدخلات الطبية. وأظهرت النتائج انخفاضاً في خطر الإصابة بنسبة تصل إلى 26 في المائة لدى النساء. ويُعزى هذا التأثير إلى مركبات «البروأنثوسيانيدينز» (PACs) التي تمنع البكتيريا من الالتصاق بجدار المثانة، ما يسهل التخلص منها.

وتشير الدراسات إلى أنه يجب ملاحظة أن التوت البري ليس علاجاً فورياً للأعراض الحادة، بل هو مفيد بشكل خاص للوقاية أو لتخفيف الأعراض بشكل تدريجي مع الاستخدام المنتظم. وعند وجود أعراض نشطة، تجب استشارة الطبيب للحصول على العلاج الطبي المناسب.

3. صودا الخبز

قد يوفر مركب يحتوي على نصف ملعقة صغيرة من صودا الخبز في كوب ماء القلوي راحة مؤقتة من الأعراض؛ حيث تُشير دراسة تجريبية إلى أن قلوية البول عن طريق تناول بيكربونات الصوديوم عن طريق الفم يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي كبير على أعراض المسالك البولية السفلية لدى النساء اللائي يعانين بولاً حمضياً. يعمل المحلول على تقليل حمضية البول، ما يُخفف من الشعور باللسع والحرقان. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذا الإجراء لا يقتل البكتيريا، ولكنه قد يخفف الأعراض مؤقتاً.

4. التبول عند الحاجة

يعد إفراغ المثانة بانتظام طريقة وقائية بسيطة وفعالة، إذ إن حبس البول يسمح للبكتيريا بالبقاء والتكاثر في المثانة. وتدعم المبادئ الأساسية لعلم الأحياء الدقيقة هذه الممارسة؛ حيث إن طرد البكتيريا بشكل متكرر يُقلل من الحمل الجرثومي، ويمنع العدوى من التفاقم.

5. الكمادات الدافئة

تُساعد الكمّادات الدافئة على تخفيف الألم والضغط في منطقة أسفل البطن المصاحبَين لالتهاب المثانة. وتُشير الدراسات التي تبحث في العلاج الحراري لمختلف آلام الحوض والمسالك البولية إلى أن الحرارة تُساعد على إرخاء العضلات، وتخفيف الانزعاج، وفق ما أفادت تقرير طبي لموقع «مايو كلينك».

وقد أظهرت تجارب سريرية أن تسليط الحرارة على منطقة المثانة يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض احتباس البول بعد الجراحة، ما يدعم دورها في تهدئة تشنجات المثانة.

6. تجنُّب الأطعمة الحارة والكافيين

تزيد بعض الأطعمة والمشروبات من تهيج المثانة وتفاقم الأعراض. وتُشير الأبحاث المتعلقة بمتلازمة المثانة المؤلمة (التهاب المثانة الخلالي) إلى أن قائمة المهيجات الشائعة تشمل الكافيين، والكحول، والأطعمة الحارة، والمشروبات الغازية، والحمضيات (مثل البرتقال والليمون)، والطماطم. وعلى الرغم من أن استجابة كل شخص مختلفة، فإن تجنب هذه العناصر مؤقتاً يمكن أن يمنح الجهاز البولي فرصة للشفاء.

Comments are closed.