لندن (عربي times ) –
أظهرت دراسة أعدها مركز “أرنكس” لتحليل حركة المرور، شملت مدنا أوروبية، أن العاصمة البريطانية لندن، شهدت أكبر ازدحام مروري على مستوى أوروبا خلال العام الماضي.
ووفقا للدراسة، وصل معدل توقف سائقي المدينة في الازدحام المروري، 96 ساعة العام الماضي، بزيادة 14 ساعة عن عام 2013، كما يهدر التكدس المروري نحو 42 ساعة من حياة الأميركيين سنويا.
وترى الدراسة أن النمو الاقتصادي المستقر، والتوسع الحضري، وارتفاع معدلات التوظيف، تؤدي إلى زيادة الازدحام المروري.
وجاءت في المركز الثاني، مدينة بروكسل التي بلغ معدل توقف السائقين في المرور بها 74 ساعة، وفي المركز الثالث كولونيا الألمانية التي قضى سائقوها 65 ساعة في المرور خلال العام الماضي.
ولا تولّد الازدحامات المرورية سوى الآثار السلبية على الأفراد والمحيط كالأصوات المزعجة والقلق، ولكن أيضا تكاليف كبيرة تؤثر على اقتصاد البلاد، والناجمة عن الوقت الذي يقضيه السائقون في سياراتهم بدلا من التواجد في مكان عملهم أو رفقة عائلاتهم.
ووضعت الدراسة من ضمن أسباب الازدحام المروري في لندن، ارتفاع عدد السكان، والشاحنات التي تنقل لوازم مشاريع البناء في المدينة، والعربات التي تنقل مشتريات المواطنين عبر الإنترنت، وزيادة عدد المركبات في شوارع المدينة، مشيرة إلى أن 30 بالمئة من الازدحام المروري في لندن يتسبب به السائقون الذين يبحثون عن مكان لاصطفاف سياراتهم.
وتفرض هيئة مرور لندن على كل سيارة تمر عبر المدينة خلال ساعات الذروة أن تدفع، ويختلف المقابل حسب الساعة.
وباستخدام تكنولوجيا الدفع الإلكتروني، يشتري سائقو السيارات جوازات مرور صالحة ليوم واحد، أسبوع أو شهر، وتتمّ المراقبة من خلال شبكة من الكاميرات مجهزة ببرامج للتعرّف الأوتوماتيكي على لوحات التسجيل.
Comments are closed.