وقال السناتور الجمهوري، لينزي غراهام، إن ترامب ربما يدخل منطقة الخطر بتعليقه على التحقيق.

وأضاف غراهام في برنامج “فيس ذا نيشن”، الذي تبثه قناة “سي.بي.إس” التلفزيونية: “أود أن أقول للرئيس أن هناك تحقيق جنائي”.

وتابع: “التغريدات والتعليقات على تحقيقات جنائية جارية تعرضك للخطر”.

وكتب ترامب، صباح امس، على تويتر، أنه لم يطلب قط من مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق جيمس كومي وقف التحقيق المتعلق بمستشار الرئيس السابق للأمن القومي مايكل فلين، وهو تصريح يتناقض مع رواية كومي نفسه.

وانتقد غراهام كومي، قائلا إنه يعتقد أن المدير السابق لمكتب التحقيقات الاتحادي اتخذ بعض القرارات “الخاطئة جدا جدا” خلال فترة عمله، لكنه أضاف أيضا أن ترامب يجب أن يكون حذرا فيما يتعلق بتغريداته.

واستطرد: “سيادة الرئيس.. لو كنت مكانك كنت سأتوخى الحذر”.

وتلت تغريدة، الأحد، ما كتبه السبت، على تويتر أيضا، عندما قال: “اضطررت لإقالة الجنرال فلين لأنه كذب على نائب الرئيس مايك بنس ومكتب التحقيقات الاتحادي”.

ويرى خبراء قانونيون وبعض أعضاء الكونغرس من الديمقراطيين أنه إذا كان ترامب علم أن فلين كذب على مكتب التحقيقات الاتحادي، ثم ضغط على كومي كي لا يحقق معه، فسيعزز ذلك اتهامه بإعاقة العدالة.

ويقول العضو الديمقراطي في لجنة المخابرات بمجلس النواب آدم شيف لقناة (إيه.بي.سي): “علم الرئيس أنه (فلين) كذب على مكتب التحقيقات الاتحادي، وهو ما يعني أنه عندما تحدث مع مدير المكتب، وطلب منه إسقاط القضية، كان يعلم أن فلين ارتكب جريمة اتحادية”.

وكان جون داود محامي ترامب قال لرويترز، في مقابلة، الأحد، إنه صاغ التغريدة يوم السبت، و”أخطأ” في كتابتها.

ومضى يقول: “كان يجب أن أضع عبارة الكذب على مكتب التحقيقات الاتحادي في سطر منفصل، وأشير إلى إقراره (بالكذب) بدلا من ذلك وضعته في نفس السطر، وهو ما أثاركم”.

وأوضح داود أن المرة الأولى، التي علم فيها ترامب بكذب فلين على مكتب التحقيقات الاتحادي كانت عندما تم توجيه الاتهام له.

وأشار داود إلى أن هذه كانت أول وآخر مرة يصيغ فيها تغريدة للرئيس، مضيفا: “أتحمل المسؤولية (…) أنا آسف لأني ضللت الناس”.

تغريدات مستمرة

وجاءت سلسلة التغريدات بعد تحول كبير في الأحداث، الجمعة، عندما أقر فلين بأنه كذب على مكتب التحقيقات الاتحادي، بشأن اتصالاته، في ديسمبر الماضي، بالسفير الروسي لدى واشنطن آنذاك سيرغي كيسلياك قبل أسابيع فقط من دخول ترامب البيت الأبيض.

ووافق فلين أيضا على التعاون مع الادعاء فيما يتعلق باتصالات الدائرة المقربة من ترامب بروسيا قبل تولي ترامب الرئاسة.

وتعتقد رئيسة اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ دايان فاينستاين أن قائمة الاتهامات في التحقيق حتى الآن، و”التغريدات المستمرة” من جانب ترامب، تشير إلى تعطيل العدالة.