دمشق(عربي times ) –
اشتداد النزاع بين طرفي المسلحين رفع من الروح المعنوية للجيش السوري للتقدم نحو تحرير كامل الارض من المعارضة حيث توعّدت الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” بـ”القصاص” من قائد “جيش الإسلام” زهران علوش، بحجة تطاوله على مقام الشيخ أبو بكر البغدادي.
ووصف القيادي ما قام به علوش بـ”التطاول على سادته”، وقال إن “عميل آل سلول (المقصود آل سعود) سيعرف قدر نفسه قريباً، وأضاف: “إني لأراه بإذن الله مذبوحاً على أيدي أسود الدولة، ليكون عبرةً لكلّ من تسوّل له نفسه التجرّؤ على مقام شيخنا البغدادي”.
تهديد “داعش” لعلوش أتي على خلفية قيام الأخير بنشر مقطع مصوّر على صفحته في على تويتر، يُظهر جثث مسلحين تابعين لـ”داعش” قام مسلحو “جيش الإسلام” بتصفيتهم، وأرفق علوش المقطع بعبارة تهزأ من البغدادي، وقال “هي هدية لـ”أمير المؤمنين به من المغفلين”.
ميدانياً قامت “داعش” في الشولا بريف دير الزور،بإعدام مسلحين تابعين للنصرة والجبهة الإسلامية وأحرار الشام، وفي وقت أكدت مصادر النصرة وحلفائها أن هؤلاء كانوا أسرى لدى التنظيم ، وأن منهم من أُعطي الأمان، ثم قُتل بعد أسره. وآخرون قُتلوا نياماً، وقام عناصر “الدولة” بالتنكيل بجثث القتلى، وتشويهها باستخدام الأسيد، نفت أوساط “داعش” صحة هذه الاتهامات، وقالت إن “هؤلاء قُتلوا أثناء معركة الشولا”.
كما يأتي تهديد “داعش” لقائد جيش الإسلام بعد أيام على وصفها قادة الجبهة الإسلامية في سوريا بأنهم “تلبسوا بمناطات كفرية، وهي هيئة الأركان التابعة لهيئة الائتلاف.”
وأضافت “الدولة” في بيان لها نشرته: “إن من المعلوم من حال هيئة الائتلاف والأركان توليها الدول التي تحارب الإسلام والمسلمين وفي مقدمة تلك الدول أمريكا وفرنسا التي جددت ما كان قد بلي من عدائها للإسلام والمسلمين.. ولم يقتصر أمر الهيئتين على الارتباط الوثيق بتلك الدول وحسب بل ارتبطت بأذنابها من طواغيت المنطقة الذين سخروا ما تحت أيديهم من أموال المسلمين لحرب الإسلام والمسلمين باسم محاربة الإرهاب، مثل السعودية وقطر وغيرهم.”
وألقت داعش الضوء على أنه وعلى ضوء ما سبق فإن “هيئة الائتلاف بكل تشكيلاتها ومن ضمنها الأركان مرتدون عن دين الله لأن الدولة التي يريدون إقامتها على الأشلاء المتناثرة بالقصف والبراميل المتفجرة إنما هي دولة طاغوتيه تجعل الحكم للشعب لا إلى الله.”
Comments are closed.