برلين (عربي times )
ألمحت ألمانيا، اليوم ، إلى التخلّي عن دور الولايات المتحدة للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، وذلك بإنشاء أنظمة مالية مستقلّة عن واشنطن.
وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس: إن “أوروبا لا بد أن تدشّن أنظمة مالية مستقلة عن الولايات المتحدة إذا أرادت الحفاظ على الاتفاق النووي المبرم مع إيران”.
جاء ذلك في مقال كتبه “ماس” لصالح صحيفة “هاندلز بلات” الألمانية الاقتصادية، نشرت مقتطفات قصيرة منه اليوم، على أن يُنشر كاملاً غداً الأربعاء.
وكتب: إنه “لا بد أن تدشن أوروبا أنظمة مالية مستقلة عن الولايات المتحدة إذا أرادت الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، والقوى الكبرى التي تخلّى عنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب”.
وتابع: “لذلك من الضروري تقوية استقلالية الاقتصاد الأوروبي عبر تدشين قنوات مالية تكون مستقلّة عن واشنطن؛ على سبيل المثال إنشاء صندوق النقد الأوروبي”.
وأضاف: “كل يوم يكون فيه الاتفاق النووي حياً أفضل من الأزمة المتفجّرة (يقصد أزمة البرنامج النووي الإيراني) التي ستهدّد الشرق الأوسط”.
وفي 8 مايو الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي فرض عقوبات اقتصادية على طهران والشركات والكيانات والمصارف المالية التي تتعامل معها.
كما أعلن الانسحاب من الاتفاق النووي الموقّع في 2015، ويقيّد البرنامج النووي الإيراني في الاستخدامات السلمية مقابل رفع العقوبات الغربية عنها، لكن الدول الأوروبية -وفي مقدمتها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا- رفضت ذلك.
وفي وقت سابق الشهر الجاري، بدأ سريان الحزمة الأولى من العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران والكيانات والشركات المتعاملة معها، بهدف تكثيف الضغط عليها.
Comments are closed.