الخرطوم (عربي times)
أكد وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية السابق منصور العجب، أن السودان يمر بحالة من الانهيار السياسي والاقتصادي، وأنه على الرئيس عمر البشير التضحية والانسحاب، من أجل إنقاذ البلاد التي تمر بوضع خطير وغير مسبوق.
وقال “العجب” في تصريح هاتفي لـ”الخليج أونلاين”، اليوم الأربعاء: إن “البلاد تمر بانهيار اقتصادي، وعلى البشير التجاوب مع التظاهرات”، معتبراً أن “الإجراءات الإدارية لا تجدي نفعاً، وكذلك قمع المتظاهرين في الشوارع السودانية لن يحل المشكلة”.
وأضاف: “السوق الحرة فشلت بشكل ذريع، بسبب عدم التوازن الداخلي والخارجي، والمشكلة تكمن في الهيكلية”، مؤكداً أن “الموارد وقعت في أيادي مسؤولين خونة، ولا يعلمون ما يفعلون”.
وأوضح أن “البلاد تمر بحالة من الفساد السياسي والإداري، وفي حال لم يتم تفعيل الشفافية والمساءلة ستنتهي البلاد، وسيتم تفكيكها شبراً شبراً”.
وأشار العجب إلى أن “الدولة السودانية أصبحت ناهبة، وتفرض ضرائب على المجتمع بمختلف فئاته، مقابل تدنٍ كبير في الخدمات التي تقدمها للمواطنين”.
وعرض وزير الدولة بالخارجية السودانية السابق، رؤية جديدة للخروج من الأزمة التي يعانيها السودان منذ ديسمبر الماضي، أبرزها التجهيز لمؤتمر قومي دستوري يعالج القضايا الدستورية والسياسية، وتشكيل حكومة ديمقراطية، وبرلمان جديد، مع ضرورة الفصل بين السلطات.
واستبعد “العجب” أن يتراجع البشير عن حكم البلاد، أو أن يقدّم استقالته، لكونه يتلقى دعماً قوياً من الجيش، الذي لن يعمل على تشكيل أي ضغط عليه من أجل الاستقالة، لكون قادته جميعاً من حزبه السياسي.
ومنذ 19 ديسمبر الماضي، تشهد مدن في البلاد، أبرزها الخرطوم، احتجاجات منددة بالغلاء، ومطالبة بتنحي الرئيس السوداني البشير، صاحب بعضها أعمال عنف. لكن زخم تلك الاحتجاجات تراجع كثيراً في الأسابيع الأخيرة.
وسبق أن أقر البشير، في تصريحات متفرقة، بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشاكل اقتصادية يعانيها السودان، لكنها ليست بالحجم الذي تُضخّمه وسائل الإعلام، “في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان”، حسب قوله.
Comments are closed.