الكويت (عربي times)
يهوي باحث كويتي في التراث جمع الجوازات والهويات الشخصية لنجوم الجيل الذهبي للفن المصري والسوري، ويقطع آلاف الكيلومترات ليلتقي أقارب الفنانين الراحلين.
وقال الباحث الكويتي محمد علي كمال، مؤسس فريق “إكسبو 965” للمعارض التراثية والحرفية في الكويت، إنه يركز بشكل أساسي على شيئين؛ هما “جواز السفر والبطاقة الشخصية للفنان”.
وأضاف في حديث لموقع “الجزيرة نت”، أنه يدفع مبالغ طائلة لإقناع بعض من يمتلكون تلك الوثائق بالتنازل عنها، ومن ذلك أنه دفع آلاف الدنانير الكويتية لشراء جواز سفر فنان راحل رفض تسميته.
وأوضح أن عملية الشراء عادة ما تبدأ عند 750 ديناراً (2400 دولار)، وتصل أحياناً إلى آلاف الدنانير، حسب شهرة الفنان.
ويملك الباحث الكويتي وثائق لكثير من الفنانين، من بينهم المصرية الراحلة أم كلثوم، حيث يُظهر الجواز الملكي الصادر في أبريل 1953 باسم أم كلثوم إبراهيم، وأن محل الميلاد هو السنبلاوين عام 1908.
ويظهر أيضاً أن طول صاحبته يبلغ 1.60 متر، في حين دُوّن في خانة العين والشعر أنهما سوداوان، أما الإقامة فمسجل بها عنوان “5 شارع أبو الفدا بضاحية الزمال”.
وقد حصلت صاحبة الجواز على تأشيرة دخول لزيارة لبنان، في أكتوبر 1954، إضافة إلى أخرى لزيارة الولايات المتحدة، وثالثة إلى الجمهورية الفرنسية، وفق الباحث الكويتي.
كما يملك جواز ميشيل يوسف شلهوب، وهو الاسم الحقيقي للفنان العالمي عمر الشريف، والذي صدر بشعار الجمهورية العربية المتحدة، في مايو 1961.
ودُوّن به أن صاحبه من مواليد الإسكندرية عام 1932، ويبلغ طوله 1.78 متر، ولون عينيه وشعره هو الأسود، وبه أختام دخول لخمس دول؛ هي لبنان والأردن والمغرب وإسبانيا والمملكة المتحدة.
وتمكن من الحصول على بعض مقتنياته من أصحابها مباشرة، ومن ذلك وثيقة سفر للراحلة مريم فخر الدين، ومقتنيات خاصة بالممثلة شيرين، من بينها نسخة العقد الخاصة بمسرحية “المتزوجون”.
أما الفنان يونس شلبي فقد اشترى الباحث الكويتي من تركته -عبر وسيط- مجموعة من الوثائق، بينها عدة إصدارات لجواز السفر.
ومن بين ما يقتنيه كذلك وثيقة الجنسية المصرية للمطرب الشهير الفنان فريد الأطرش، ذي الأصول السورية، الصادرة يوم 16 سبتمبر 1951، بتوقيع وزير الداخلية في العهد الملكي فؤاد سراج الدين.
كما يحتفظ بجواز سفر للفنان الكوميدي المصري إسماعيل ياسين، صادر في مايو 1964، ودوّن به أن صاحبه من مواليد 1912، وزار الكويت ثلاث مرات؛ أعوام 1964 و1967 و1968.
ومن بين فناني الجيل الذهبي الذين حلم باقتناء وثائق خاصة بهم؛ “العندليب الأسمر” عبد الحليم حافظ، الذي عرض مبلغ 100 ألف دولار مقابل جواز سفره، إلا أن الأمر لم يتم في النهاية.
Comments are closed.